بـ3000 درهم في الشهر..واش بصّح يمكن تكوّن أسرة وتعيش مستور فالمغرب؟

 بـ3000 درهم في الشهر..واش بصّح يمكن تكوّن أسرة وتعيش مستور فالمغرب؟
تعليم / الثلاثاء 10 يونيو 2025 - 19:05 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:أحمد الهيلالي

فوسط موجة الغلاء لي كتعصف بكلشي، من الخبز حتى لكراء الشقق، ووسط أزمة السكن، البطالة، وارتفاع أسعار المدارس والعيادات، كتطرح واحد السؤال مؤلم ولكن حقيقي:

واش ممكن فعلاً لشاب كيخدم بـ3000 درهم فالشهر يزوّج ويبني أسرة فالمغرب ديال اليوم؟

ها التحقيق كيحاول يقربنا من الجواب، بالأرقام، بالشهادات، وبالواقع اللي كيتعايش معاه آلاف الشباب المغاربة كل نهار.

 الكراء كيسبقك للباب

من أول المشاكل لي كيواجهها أي شاب ناوي يزوّج: فين غادي يعيش؟

فأغلب المدن، حتى المناطق الشعبية، ثمن كراء شقة بسيطة كيبدأ من 1500 درهم ويقدر يوصل حتى لـ2500 درهم، بلا ما نهضرو على المدن الكبيرة بحال الرباط، كازا أو مراكش.

شهادة حمزة (30 سنة، موظف مؤقت فطنجة):

"أنا ومرتي ساكنين فبيت واحد فكاري مشترك، كنخلصو 1800 درهم ومزال ما جاب الله وليد. معرفتش منين غادي نزيد إذا كبرات العائلة..."

 المعيشة اليومية: الخبز، الحليب، الزيت والمصاريف كتقهر

ثمن المواد الأساسية طالع:

كيلو اللحم كيوصل حتى لـ100 درهم،

بيدو زيت المائدة فوق 80 درهم،

كيلو الحوت الشعبي ما بقاش شعبي،

الفواكه والخضرة ما بقاوش كيهبطو الثمن،

مصاريف الماء والضو كتوصل بسهولة لـ400 درهم.

وهادشي غير على جوج الناس، مازال ما وصلناش لمصاريف الأطفال.

 الأطفال: بين الحفاضات والحليب والمدرسة

أول طفل فالعائلة كيعني نفقات إضافية شهريا:

حفاضات = 200 إلى 400 درهم

حليب = 300 إلى 500 درهم

زيارة الطبيب = 200 درهم على الأقل

حضانة أو روض = 500 درهم وفوق

مجموع تقريبي: 1200 درهم إضافية على الأقل شهرياً.

وشهادات كثيرة من آباء وأمهات شباب تؤكد أن "الولد اليوم ولا كيكلف قد العائلة كاملة من قبل!"

 المصاريف المخفية: العقيقة، العيد، الهدايا، الأعراس...

ماشي غير المصاريف الشهرية، كاين مصاريف اجتماعية لي كيحس بها أي مغربي:

عيد الأضحى

العيد الصغير

المناسبات العائلية

فواتير طارئة (دواء، تصلاح، كهرباء)

كلها كتجي فوق المصاريف العادية، وكتخلّي 3000 درهم ما كافية لا لأمن الغذاء ولا للاستقرار.

أرقام رسمية تؤكد الاستحالة

حسب المندوبية السامية للتخطيط، الحد الأدنى للعيش الكريم لأسرة صغيرة فالمغرب كيتجاوز 6000 درهم شهرياً.

وفي دراسة 2023 من البنك الدولي، تبين أن أزيد من 45% من الأسر المغربية تعاني من ضغط مالي شديد، خاصة بعد جائحة كورونا وأزمة أوكرانيا.

 رأي الخبراء الاجتماعيين: الزواج ولا مشروع طبقي؟

الدكتور عبد الرحمان بنعبو، باحث فالشؤون الاجتماعية، كيقول:

"الزواج فالمغرب ما بقاش مسألة حب فقط، ولكن مشروع اقتصادي. بـ3000 درهم ما يمكنش تضمن السكن، الصحة، الأكل والتعليم، وهذا سبب ارتفاع سن الزواج وانتشار العزوف."

 شهادات من الواقع: "نخاف نجيب وليد ونجوعو معايا"

زهير (28 سنة، عامل بالقطاع الخاص):

"خطبت واحد البنت ولكن فسخت الخطوبة من بعد عام. كل مرة كندير الحسابات، كنلقى ما نقدرش نفتح دار. ما بغيتش نعيشها معايا فالمعاناة."

سارة (25 سنة، موظفة):

"أنا خدامة بـ3500 درهم، وخطيبي عندو 3000 درهم، ولكن بعد التفكير لقينا أننا ما نقدروش نعيشو حياة مستقرة ونوفرو للوليدات أبسط الحقوق."

 في الختام: 3000 درهم لا تكفي والواقع كيطلب حلولا جدية

الجواب على السؤال الرئيسي واضح:

لا، 3000 درهم ما كافياش اليوم فالمغرب باش تبني أسرة مستقرة.

لكن واش الحل هو العزوف فقط؟ أكيد لا. الحل فإصلاح السياسات الاجتماعية، رفع الأجور الدنيا، وتوفير دعم حقيقي للسكن، والرعاية الصحية والتعليم.

أما بقاء الوضع على ما هو عليه، فغادي يزيد يعمق الإحباط، ويجعل الزواج حلم صعب المنال لفئة واسعة من المغاربة.

 هل تعتقد أنه ممكن تعيش مستور وتربي وليد بـ3000 درهم؟ شاركنا رأيك معانا في التعليقات أو على صفحة الفايسبوك ديال الجريدة:

https://web.facebook.com/intelligenciaOfficiel


لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك