أزمة سيولة حقيقية تضرب وكالات تحويل الأموال وتربك يوميات المغاربة

أزمة سيولة حقيقية تضرب وكالات تحويل الأموال وتربك يوميات المغاربة
اقتصاد / الأحد 14 دجنبر 2025 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب: وصال . ل

تعرف عدد من المدن والمناطق المغربية حالة ارتباك متزايدة داخل وكالات تحويل الأموال بسبب نقص واضح في السيولة والعملة الصعبة، حيث أكدت مصادر متطابقة أن مواطنين كثر يتوجهون لسحب تحويلاتهم المالية بعد توصلهم بالرموز السرية من أقاربهم داخل المغرب وخارجه، ليصطدموا بواقع عدم توفر الوكالات على المبالغ المطلوبة رغم أنها في الغالب مبالغ بسيطة.

وحسب شكايات متطابقة، فإن عدداً كبيراً من المستفيدين يُفاجؤون بأن الصرافين لا يتوفرون حتى على مبالغ تتراوح بين 1000 ألف و 5000 خمسة آلاف درهم، ما يضع الزبون في وضع محرج ويزيد من معاناته، خصوصاً حين تكون التحويلات موجهة لتغطية حاجيات استعجالية لا تحتمل التأجيل أو التسويف.

ويعبر المواطنون عن استيائهم من هذه الممارسات، حيث يُجبرون في كثير من الأحيان على الانتظار إلى حين قدوم شخص آخر لإرسال مبلغ مالي، ليتم بعدها أداء التحويل جزئياً أو تجميعه بطرق ترقيعية، وهو ما يكشف بوضوح عن خلل بنيوي في تدبير السيولة داخل هذه الوكالات.

هذا الوضع يعكس وجود مشكل حقيقي في التدبير المالي لدى عدد من مؤسسات تحويل الأموال، ويطرح علامات قلق حول قدرتها على الاستجابة الفورية لطلبات الزبناء، خاصة في ظل اعتماد شريحة واسعة من المواطنين على هذه الخدمات لقضاء أغراض مستعجلة وضرورية.

ويرى متابعون أن استمرار هذا الوضع دون تدخل جدي من المسؤولين قد يؤدي إلى فقدان الثقة في هذه الوكالات، وهو ما ينذر بتداعيات خطيرة على مستقبلها، إذ إن المواطن يلجأ إليها أساساً للسرعة والنجاعة، لا ليجد نفسه مضطراً للانتظار لساعات طويلة في مشهد يتنافى مع أبسط شروط الخدمة المالية.

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك