أنتلجنسيا المغرب:الدار البيضاء
شهدت بورصة الدار البيضاء يوم الإثنين
4 أكتوبر 2025 تراجعًا طفيفًا في مؤشرها الرئيسي MASI، الذي انخفض بنسبة ‑0.25% ليستقر عند 18 066.7 نقطة، في جلسة
اتسمت بالحذر والترقب وسط المستثمرين. هذا التراجع يأتي في ظل غياب محفزات قوية
داخل السوق، رغم استقرار مؤشرات الاقتصاد الكلي والعملة الوطنية في مستويات مريحة.
وبينما لم تُسجَّل تحركات دراماتيكية
في صفوف الأسهم الكبرى، فإن الخسائر شملت قطاعات حيوية كالبنوك والاتصالات، في حين
تمكنت بعض الشركات المتوسطة والصغرى من تحقيق مكاسب محدودة، ما عكس حالة من
التوازن المضطرب بين القوى البيعية والشرائية.
البيانات المفصلة حول الأسهم الرابحة
والخاسرة لم تصدر بشكل رسمي حتى الساعة، غير أن التوجه العام أظهر غلبة اللون
الأحمر على شاشات التداول، وسط تخوفات مرتبطة بالمسار المستقبلي لأسعار الفائدة
عالمياً، وتداعيات تقلبات الأسواق الخارجية على السيولة المحلية.
في المقابل، وعلى صعيد العملة، أبان
الدرهم المغربي عن قدر كبير من الثبات أمام العملات الأجنبية، حيث حافظ على
استقراره أمام الدولار الأمريكي عند حدود 9.00 إلى 9.01 درهم، بينما تراوح سعر
صرفه مقابل اليورو بين 10.56 و10.57 درهم، مما يعكس استمرار التوازن النقدي
والسياسة الحذرة لبنك المغرب في مواجهة الضغوط الخارجية.
هذا الأداء المتوازن للدرهم يأتي في
سياق عالمي مضطرب تتقلب فيه أسعار العملات الرئيسية بشدة، ما يمنح الاقتصاد
المغربي هامشًا من الأمان النسبي، ويطمئن الفاعلين الاقتصاديين الذين يراقبون عن
كثب تحركات السوق والقرارات النقدية المستقبلية.
الجلسة لم تُسجل أي مفاجآت كبرى،
لكنها حملت رسائل واضحة: السوق في حاجة إلى دفعة معنوية واستثمارية جديدة تعيد
الثقة للمتعاملين، والدرهم مستمر في تعزيز موقعه كعملة مستقرة في محيط مليء
بالتقلبات. وبين تذبذب البورصة وثبات العملة، يبقى الرهان على تحريك عجلة
الاستثمار والرفع من جاذبية السوق الوطنية أمام رساميل تبحث عن الأمان والربح في
آن واحد.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك