لعلج من قلب العيون:"سيماك" نموذج للتفاعل البناء بين المؤسسات البرلمانية وممثلي القطاع الخاص

لعلج من قلب العيون:"سيماك" نموذج للتفاعل البناء بين المؤسسات البرلمانية وممثلي القطاع الخاص
اقتصاد / الجمعة 20 يونيو 2025 - 18:12 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:الرباط

قال  شكيب العلج رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب،، اليوم الجمعة  20 يونيو الجاري بالعيون، إن المنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي بين المغرب وبرلمان مجموعة دول المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا (سيماك)، يُعد نموذجا للتفاعل البناء بين المؤسسات البرلمانية وممثلي القطاع الخاص.

وفي كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لهذا المنتدى المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من طرف مجلس المستشارين وبرلمان مجموعة “سيماك”، بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أمد لعلج أن هذا اللقاء يُجسد “قدرتنا الجماعية على التقريب بين الرؤى السياسية والاقتصادية”، لبناء مسار تنموي طموح وواقعي في الآن ذاته”، مؤكدا على أهمية الحوار بين المؤسسات البرلمانية وممثلي القطاع الخاص.

وشدد رئيس الاتحاد على أن التحولات الكبرى التي يعرفها السياق العالمي الراهن تفرض ضرورة تعزيز السيادة الاقتصادية لبلدان القارة الإفريقية ، معربا عن أسفه لكون إفريقيا “لا تزال تلعب دورا محدودا في الإنتاج الصناعي العالمي، إذ لا تتجاوز مساهمتها 1.9 في المائة”.

وسجل أن التجارة بين الدول الإفريقية، لا تمثل سوى حوالي 15 في المائة من إجمالي المبادلات التجارية للقارة، مشيرا الى أن هذا الرقم يظل بعيد جدا عن مثيله في آسيا (58 في المائة) أو في أوروبا (68 في المائة).

واعتبر السيد العلج أنه رغم ما تزخر به القارة من ثروات طبيعية، وكفاءات بشرية، وفرص تنموية، “فإنه لم يتم بعد استثمار بما فيه الكفاية التكامل الاقتصادي لإفريقيا من أجل تحقيق تنمية صناعية وتجارية مستدامة تخدم مصالح شعوب القارة”.

وأبرز في هذا السياق، أنه تماشيا مع الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، فإن المغرب، بما في ذلك قطاعه الخاص ملتزم بقوة بالمساهمة في هذا التحول المنشود.

ولترجمة هذه الطموحات إلى واقع ملموس، يضيف السيد العلج، تم تحديد بعض الأولويات استراتيجية والتي تهم الرأسمال البشري والأمن الغذائي والطاقة من أجل التصنيع.

وذكر في هذا الصدد، بأهمية المبادرة الملكية الأطلسية التي أطلقها جلالة الملك، سنة 2023، والتي تهدف إلى فك العزلة عن دول إفريقيا الوسطى، من خلال ربطها بالأسواق العالمية عبر بنية تحتية لوجستيكية، ومينائية، وصناعية، انطلاقا من الأقاليم الجنوبية.

ويهدف المنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي (المغرب-سيماك)، إلى إرساء منصة مؤسساتية للحوار وتبادل الرؤى حول سبل تعزيز التعاون الاقتصادي وتنمية المبادلات التجارية بين المغرب ودول المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا، بما يخدم إقامة مشاريع تنموية مشتركة، ويساهم في دعم دينامية الاندماج الاقتصادي الإفريقي، في سياق تفعيل اتفاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (ZLECAF).

ويتميز المنتدى بمشاركة برلمانية رفيعة المستوى وتمثيلية متميزة للقطاع الخاص وأرباب العمل من دول مجموعة “سيماك”، إلى جانب مسؤولين مغاربة، وخبراء في الاقتصاد، والطاقة، والمناخ، والتنمية المستدامة.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك