صرح وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أمس الأربعاء في الدار البيضاء، بأهمية توجيه الصناعة الدوائية المغربية نحو التصدير لتحقيق استدامتها وتنافسيتها على المدى البعيد.
وخلال كلمته في الجلسة العامة لمنتدى الفيدرالية المغربية للصناعة والابتكار الصيدلي، أشار السيد مزور إلى أن الصناعة الدوائية يجب أن تتجاوز السوق الداخلية لتعزيز حضورها على المستوى الدولي، مستهدفًا تحقيق ما بين 40 و70 في المائة من رقم معاملاتها عبر التصدير.
وتطرق الوزير إلى الإنجازات المحرزة في مجال التنظيم والمصادقة لتعزيز الصادرات، مع اقتراب موعد اعتماد شهادة النضج من المستوى الثالث «ML3»، التي ستفتح آفاقًا جديدة أمام المصنعين المغاربة.
كما نوه بالاعتماد المقبل للتراخيص الخاصة بالسوق الموجه للتصدير، استجابةً لتوقعات رئيسية في القطاع.
من جانبه، أكد المدير العام لوكالة الأدوية والمنتجات الطبية المغربية، سمير أحيد، على ضرورة وضع آليات لضبط المكاسب والتكاليف الطبية وتشجيع الابتكار لتعزيز الإنتاج المحلي ودعم تطوير الأدوية المشاعة.
وأوضح أن تحقيق الحق الدستوري في الولوج إلى العلاج يعتمد على ضمان توافر الأدوية واللقاحات بجودة عالية وأسعار في متناول الجميع.
كما أبرز رئيس الفيدرالية المغربية لصناعة الأدوية والابتكار الصيدلي، محمد البوهمدي، الأهمية الاستراتيجية للإنتاج المحلي والابتكار في تعزيز السيادة الصحية للمملكة.
وأشار إلى أن الصناعة الدوائية المغربية تمر بمرحلة حاسمة تستدعي التشاور والتعبئة الجماعية لتعزيز تنافسيتها عالميًا.
وقد انعقد هذا اللقاء تحت إشراف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة الصناعة والتجارة، بحضور فاعلين صناعيين وخبراء لمناقشة دور الإنتاج المحلي والابتكار والأدوية المشاعة في تحقيق السيادة الصحية وتعزيز أداء الصادرات. كما كان الحدث فرصة لاستعراض التحديات والفرص التي تواجه القطاع الصيدلي الوطني.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك