تفاصيل ما حدث أمس ببعض المدن المغربية ..ولماذا تم اعتقال الكثير من المحتجين ؟

تفاصيل  ما حدث أمس ببعض المدن المغربية ..ولماذا تم اعتقال الكثير من المحتجين ؟
ديكريبتاج / الأحد 28 سبتمبر 2025 - 15:18 / لا توجد تعليقات:

تهنئه بمناسبه ذكرى عيد الشباب المجيد

بقلم : الصحافي حسن الخباز

مدير جريدة الجريدة بوان كوم

اعتقلت امس سلطات الامن عشرات إن لم نقل مئات من المحتجين الذين خرجوا ضدا على تردي الخدمات الصحية والتعليم وباقي الخدمات الأساسية التي هي من صلب حقوق المواطن المغربي .

اغلب الاعتقالات كانت في صفوف الشباب ، حيث تم اعتقال الكثير منهم على خلفية هذه الاختجاجات التي قرر المغاربة تنظيمها يومي 27 و 28 شتنبر بكل انحاء المغرب .

مع ان الاحتجاجات كانت سلمية ولم تعرف اي تخريب او فوضى إلا انها ووجهت بالمنع والاعتقال في حق بعض المحتجين ، وقد وثقت وسائل التواصل الاجتماعي عدة حالات اعتقال .

كل ما فعل المواطن البسيط انه امتثل لامر  الوزير الذي قال بالحرف :  "سير احتج"،  وهذا يعني باختصار  أن المسؤولين يرمون الكرة في ملعب الشعب ، ويتعبرونه المسؤول الاول والاخير .

وتجدر الإشارة ان هذه التظاهرات لم تحصل على ترخيص السلطات المعنية ممثلة في وزارة الداخلية ، لذلك اعطيت التعليمات للقوات الأمنية بشن حملة اعتقالات .

حكومة اخنوش أعطت الضوء الاخضر لقمع كل المحتجين ضد سياساتها عبر الاعتقال والمحاكمة بحجة تنظيم تظاهرة بدون رخصة ، وهذا لن يزيد الوضع إلا تأزما ، ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك وعيد اخنوش للمغاربة بإعادة تربيتهم ، وهو مازال يقوم به منذ توليه مقاليد السلطة .

وقد لقيت حملة الاعتقالات هذه موجة احتجاج واسعة على المنصات الاجتماعية ، حيث نشر الناشطون فيديوهات توثق لاعتقالات كثيرة ، ونددوا بهذا التصرف ، واعتبروا المحتجين مظلومين باعتبارهم لم يطالبوا إلا بحقوقهم الأساسية ...

 فالدستور المغربي لسنة 2011 ينص على أن حرية التعبير والرأي مكفولة لكل المواطنين، كما يضمن الحق في الاجتماع والتظاهر السلمي باعتباره وسيلة للتعبير الديمقراطي والمشاركة في الشأن العام.

فلماذا يصر البعض ان يحول القوانين  لمجرد  حبر على ورق .

هذا ، وقد طالب نشطاء التواصل الاجتماعي باعتقال الفاسدين والمفسدين من مختلسي الأموال العامة وناهبي خزينة الدولة والمرتشين وباقي اللصوص الكبار عوض هؤلاء الذين خرجوا لتحسبن الخدمات الضرورية .

لماذا يتم تقديم كل الدعم للتظاهرات التي تهدف لجعل الشعب في دار غفلون ، وتهدر عليها الملايير من اموال الشعب عوض تقوية شبكة المنظومة الصحية والتغليمية والقضائية ...

وفي المقابل يرى البعض الآخر أن اغلب الدول التي وقع فيها خلل في نظامها و وصلت لمرحلة الفوضى و مظاهرات و صراعات بين الشعب و الدولة بدأت بشرارات بسيطة فتحولت إلى انقلابات فتغير حال الشعب رأسا على عقب وصار بحلم بالنظام السابق بكل اخطائه ...

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك