
أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا
أفادت مصادر محلية أن رجال الدرك
الملكي بمدينة سيدي سليمان استمعوا يوم أمس الأربعاء للشهود في قضية محاولة اغتصاب
الفتاة "خديجة لحرش" من طرف أحد مسؤولي الضيعة الفلاحية أوربيس بجماعة
القصيبية، الحادثة التي هزت الرأي العام المحلي قبل أيام تحولت إلى قضية رأي عام
وطني ودولي، خصوصا بعد ورود معطيات تشير إلى أن المتهم يصف نفسه بصاحب نفوذ
وعلاقات واسعة داخل دوائر القرار.
جمعية شباب "ابني ثور العبابدة"
و"الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" وجمعيات النساء المعنفات، إلى جانب
منظمات أوروبية وعالمية، أعلنت دخولها على خط القضية، معتبرة أن الأمر لا يتعلق
فقط بواقعة محاولة اغتصاب، بل بمعركة كرامة ضد وحش بشري أراد النيل من شرف فتاة
اختارت الدفاع عن نفسها وعن قبيلتها بكل جرأة، الجمعيات التزمت بمرافقة الضحية
قانونيا وإعلاميا، وبتنظيم احتجاجات قوية إذا ما تم التلاعب بالملف.
مصادر من قبيلة "ابني ثور"
أكدت أنها مستعد لخوض إضرابات وتحركات على المستوى الأوروبي لفضح كل محاولة للتستر
على الجريمة، مبرزة أن ما وقع ليس اعتداء على فتاة فقط، بل هو اعتداء على شرف
قبيلة بأكملها، ورفعت القبيلة شعار "الموت والشرف واحد" في رسالة قوية
للجهات الرسمية بأن أي تلاعب بالقضية قد يفجر الوضع اجتماعيا في المنطقة، يقولون.
موازاة مع ذلك، كشفت مصادر حقوقية أن
الشهود يتعرضون لتهديدات مباشرة من قبل المتهم الرئيسي وبعض رفاقه، ما جعل المطالب
تتصاعد بضرورة حماية الشهود والعاملات داخل الضيعة الفلاحية، باعتبار أن العدالة
لن تكون مكتملة إن لم تُضمن حقوق الضحايا والشهود معا، وهنا تتجه الأنظار إلى
القضاء المغربي ومدى صلابته أمام ضغوط النفوذ والمصالح.
القضية اليوم تجاوزت حدود إقليم سيدي
سليمان لتصبح ملفا دوليا، إذ صارت تتداول في المساجد والساحات العامة، وتحولت إلى حديث
الإعلام الحقوقي عبر العالم، مصادر من قبيلة "ابني ثو" شددت على أن
شرفها ليس للبيع، مطالبة بإنزال أقصى العقوبات على المتهم الذي ادعى قربه من مراكز
القرار، في وقت يواصل رجال الدرك أبحاثهم بحياد تام حسب تصريحات أسرة الضحية، وسط
ترقب شديد من وطني ودولي.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك