أنتلجنسيا المغرب:حمان ميقاتي/م.كندا
في خطوة تنذر بتصعيد غير مسبوق، كشفت
صحف أمريكية أن الكونغرس الأمريكي منح الرئيس دونالد ترامب تفويضًا رسميًا لتزويد
إسرائيل بقنابل خارقة للتحصينات، وهي قنابل قادرة على تدمير المفاعلات النووية
الإيرانية في حال أقدمت طهران على المضي قدمًا نحو امتلاك سلاح نووي.
هذا الضوء الأخضر يعيد إلى الأذهان
أجواء الحرب الباردة، لكن بنكهة شرق أوسطية أكثر قابلية للاشتعال وأقل قابلية
للضبط.
وفي الجهة الشرقية من العالم، استعرضت
الصين صاروخًا باليستيًا فائق القدرة، يُقال إنه قادر على تدمير ثماني مدن ضخمة
خلال دقيقة واحدة فقط.
هذا الإعلان لم يأتِ في سياق استعراض
تقني فقط، بل ضمن رسائل سياسية صريحة موجهة لخصومها في الغرب، خاصة مع تصاعد
التوترات في بحر الصين الجنوبي، والتقارب الإيراني- الصيني في ملفات حساسة.
أما "الورقة المجنونة" في
شبه الجزيرة الكورية، فيستمر كيم جونغ أون في تحدي العالم عبر سلسلة من التجارب
الصاروخية المتلاحقة، غير مكترث بالعقوبات أو التنديدات الدولية.
الزعيم الكوري الشمالي لم يخفِ
طموحاته العسكرية، بل يتباهى بها، مُؤكّدًا أن بلاده لن تكون لقمة سائغة لأي محور
مهما بلغت قوته.
وسط هذا الانفلات، تبرز إسرائيل كعنصر
حيوي في هذا التوازن الدولي المضطرب، بعد أن تم وضع ترسانة خارقة تحت تصرفها بدعم
أمريكي مباشر، الهدف: تأمين تفوق استراتيجي يمنع إيران من التحول إلى قوة نووية،
لكن في المقابل، قد يكون ذلك هو ما يدفع طهران إلى تسريع برامجها السرية تحسبًا
لأي ضربة وقائية مباغتة.
روسيا، التي لطالما كانت لاعبًا أول
في معادلة القوة، تلتزم لحدود الساعة موقع المتفرج، تراقب الميدان بعين ثعلب خبير،
تُسجّل وتُحلل، وربما تنتظر اللحظة المثالية للتدخل عبر وساطة أو ضربة مباغتة
تُعيد رسم الخارطة الدولية، العالم، من جديد، يقترب من حافة الجنون..لكن هذه
المرة، بوجوه مختلفة وقنابل أشد تدميرًا.