قبيلة "ابني ثور" بسيدي سليمان تهتز بأكملها داخل وخارج المغرب ضد وحش آدمي هدد شرفها

قبيلة "ابني ثور" بسيدي سليمان تهتز بأكملها داخل وخارج المغرب ضد وحش آدمي هدد شرفها
ديكريبتاج / الأربعاء 20 أغسطس 2025 - 06:00 / لا توجد تعليقات:

تهنئه بمناسبه ذكرى عيد العرش المجيد

أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا

قبيلة بني ثور تعيش على صفيح ساخن بعدما انفجرت فضيحة محاولة اغتصاب بشعة استهدفت إحدى بناتها من طرف مسؤول يعمل في شركة أوربيس بجماعة القصيبية إقليم سيدي سليمان. الحادث الذي تعرضت له الشابة خ. لحرش، حين قاومت بكل ما أوتيت من قوة الاندفاع الكلبي لشخص يدعى زكرياء. ع، انتهى بصرخة استغاثة أنقذتها من براثنه بعدما لبّت النداء أربع نسوة حالفن دون وقوع جريمة اغتصاب كان من الممكن أن تترك جرحًا لا يندمل في تاريخ القبيلة.

القضية تحولت بسرعة إلى ملف رأي عام، خاصة بعد دخول الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع سيدي سليمان على الخط، حيث سجلت شكاية مباشرة ومتابعة دقيقة للملف، مما أعطى الحادث أبعادًا تتجاوز حدود القبيلة لتصل إلى مستويات وطنية، بل ودولية.

فقد تداول أبناء بني ثور المقيمون بإيطاليا وفرنسا وأمريكا وبلجيكا فكرة التصعيد على المستوى الأممي، مع التأكيد على ضرورة حماية صورة المغرب من أي تشويه قد يلحقه بسبب أفعال شاذة فردية لا تمثل إلا أصحابها.

مصادر عليمة أكدت أن الضحية تم الاستماع إليها يوم الاثنين الفارط رفقة والدها، بحضور ممثل عن الجمعية المغربية لحقوقالإنسان فرع إقليم سيدي سليمان، وقدمت شهادة طبية تثبت آثار صدمة نفسية عميقة لمدة 21 يومًا، إضافة إلى 7 أيام من العجز بسبب الجروح التي أصيبت بها أثناء مقاومتها، فيما ينتظر أن يتم الاستماع يوم الأربعاء 20 غشت 2025 للشهود، غير أن معطيات مسربة تكشف أن هؤلاء الشهود يتعرضون لضغوط وتهديدات بالطرد من العمل في حالة الإدلاء بشهاداتهم ضد المتهم، هذه المستجدات زادت من تعقيد الملف، وجعلت الرأي العام أكثر يقظة في متابعة تفاصيله.

المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية تراقب الوضع عن كثب، إذ أدانت جمعيات متعددة هذا الفعل الشنيع، وخصّت جمعية أبناء بني ثور العبابدة بالذكر أن ما وقع ليس مجرد اعتداء فردي، بل جريمة مست شرف إحدى أعرق القبائل المغربية التي تملك تاريخًا وعددًا ومساحة سلالية هائلة، القبيلة اعتبرت أن السكوت عن هذا الفعل سيكون بمثابة طعنة في قيم الكرامة الجماعية، ولذلك فإنها مستعدة للتصعيد بكل السبل القانونية والحقوقية المتاحة.

أسرة الضحية بدورها رفعت القبعة لعناصر الدرك الملكي بسيدي سليمان، الذين أبانوا عن حياد إيجابي في تعاملهم مع الملف، تحت إشراف النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة، العائلة عبرت عن ثقتها في العدالة المغربية، مطالبة في الآن نفسه بتأمين الشهود وحمايتهم من أي ضغوط قد تحرف مسار التحقيق، فهؤلاء الشهود، الذين لا يجيدون القراءة والكتابة، يعوّلون على نزاهة السلطات القضائية في تدوين أقوالهم كما صدرت منهم دون أي تلاعب أو تدخل.

في المقابل، وجدت شركة أوربيس نفسها في موقف محرج للغاية، بعدما تفاجأت بأن موظفًا يحمل صفة مسؤول قد تجرأ على ارتكاب فعل شنيع كهذا، الشركة، التي تعتبر من بين الأسماء العالمية البارزة في مجالها، تسابق الزمن لاحتواء تداعيات الحادث الذي قد يهدد سمعتها واستثماراتها في الخارج في حالة تطور الأمر بين أفراد الجالية من القبيلة بالخارج، مصادر قريبة منها أكدت أن إدارة أوربيس بصدد دراسة الإجراءات القانونية الممكن اتخاذها ضد الموظف المتهم، لما تسبب فيه من ضرر جسيم لصورة الشركة داخل المغرب وخارجه وستنظر في أمره بعد أن نقولالعدالة كلمتها من باب الحياد.

الملف إذن لم يعد شأنًا عائليًا أو قبليًا فقط، بل بات قضية مجتمع بأسره، حيث اختلطت فيها الأصوات الحقوقية مع الصرخات الشعبية، وامتزجت فيها المطالب بالعدالة مع مخاوف على سمعة الوطن.

ما حدث في القصيبية ليس مجرد محاولة اغتصاب، بل جرس إنذار يذكر بأن حماية النساء ليست شعارًا، بل مسؤولية جماعية تتطلب حزم الدولة، ويقظة المجتمع، وصرامة القانون أمام كل من تسوّل له نفسه العبث بكرامة المغاربة.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك