غزة تحتضر ببطء..الجوع ينهش الأجساد والدواء حلم مستحيل

أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا

كلمات منسقة الشؤون الإنسانية في أوكسفام للقناة الإخبارية الجزيرة لا تحتاج إلى ترجمة ولا تلطيف: “في غزة، هناك من يتضور جوعًا حتى الموت”، هذه ليست استعارة بل وصف مباشر لحقيقة مرّة، حيث تحوّلت أجساد المدنيين إلى ضحايا حقيقية للحصار والتجويع والإهمال الدولي. أطفال ينامون على بطون فارغة، وأمهات يحضن أبناءهم بيد، ويحجبن عنهم الموت باليد الأخرى.

الوضع الصحي لا يقل فظاعة.

بحسب المسؤولة الأممية، يُترك الغزيون فريسة للأمراض والالتهابات بسبب انعدام الأدوية والمستلزمات الطبية، بينما تتحوّل المستشفيات إلى مقابر معلّقة، تفتقر لكل شيء سوى الصراخ. الأطباء عاجزون، المرضى يموتون ببطء، والعالم في صمت مطبق، يُشبه التواطؤ أكثر مما يُشبه العجز.

في ظل هذه الكارثة الإنسانية، لا تكفي الإدانات، ولا تنفع الشعارات، فغزة تموت أمام أعين العالم. إنها لحظة الحقيقة التي تتطلب موقفًا صارمًا وإنقاذًا عاجلًا، قبل أن ننتقل من مرحلة التحذير إلى تسجيل أسماء الجثث التي لم تجد ما تأكله ولا من يداويها.