أنتلجنسيا المغرب: وصال . ل
ضجّت منصات التواصل الاجتماعي بصورة غير مسبوقة جمعت بين الشيخ
محمد الفيزازي، أحد رموز ما كان يُعرف بـ"السلفية الجهادية"، والفاعل
الأمازيغي أحمد عصيد، الذي طالما أثار الجدل بمواقفه الفكرية والدينية، خاصة بعد
ربط اسمه بما يلقب بـ"عابد الإله ياكوش". الصورة، التي التُقطت على ما
يبدو في لقاء عابر أو مناسبة غير معلنة، صدمت المتابعين الذين علقوا عليها بسخرية
تحت عنوان "صلح الحديبية"، في إشارة إلى لقاء نقيضين فكريًا وعقائديًا
لا يمكن تصور التقاءهما.
الصورة انتشرت كالنار في الهشيم، وأعادت الجدل القديم حول حدود
التعايش بين تيارات متضادة، أحدها يحمل مرجعية دينية صارمة، والآخر يناضل من أجل
فصل الدين عن الدولة ويثير كثيرًا من القلاقل الفكرية.
زواج عصيد من
مليكة بوثيقة غير تقليدية..، أطلقت عليه الأوساط الساخرة وصف "عقد
ياكوش"، زاد من حدة التفاعل، وجعل اللقاء الافتراضي بين الرجلين يبدو للبعض
ضربًا من ضروب المستحيل، فيما اعتبره آخرون رسالة مضمرة لتطبيع رمزي بين أقصى
اليمين الديني والعلماني الجذري.
ونظرًا لما أثارته هذه
الصورة من ردود فعل متباينة، سنحاول التواصل مع الشيخ الفيزازي، الذي نحتفظ بعلاقة
ودية معه، للتحري عن خلفية الصورة وظروف التقاطها، ومعرفة موقفه من موجة التعليقات
الساخرة والتفسيرات المتضاربة التي رافقتها.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك