مستشارون يتعرضون للضرب بالكراسي واتهامات بـ"التشرميل" تهز جماعة جرادة

أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا

في مشهد غير مسبوق يعكس حجم التوتر داخل مجلس جماعة جرادة بالجهة الشرقية للمغرب، تحوّلت دورة المجلس الأخيرة إلى حلبة صراع حقيقية، بعدما تعرض مستشارون من المعارضة لاعتداءات جسدية ولفظية وصفت بالخطيرة من طرف نواب رئيس الجماعة وأعضاء محسوبين على الأغلبية، حسب البيان الذي نتوفر على نسخة منه.

تفاصيل الواقعة، التي كشف عنها بيان ناري لمستشاري المعارضة، تُظهر تصعيدًا غير مسبوق وصل حد التهديد الجسدي، وإصابات استدعت نقل البعض إلى المستشفى، ما أثار غضبًا واسعًا في الأوساط الحقوقية والسياسية.

البيان، الذي حصلت "أنتلجنسيا المغرب" على نسخة منه، لم يكتف بالتنديد، بل أرفق شكاوى رسمية للضابطة القضائية، مدعومة بشهادات مصورة وشهود عيان، فيما لا يزال الرأي العام المحلي ينتظر بفارغ الصبر تدخل القضاء لكشف الحقيقة ومحاسبة كل من تورط في هذه الأحداث التي تهدد صورة المؤسسات التمثيلية وتحول المجالس المنتخبة إلى ساحة "تشرميل سياسي" بزعامة من يفترض أن يكونوا أمناء على مصالح المواطنين.

وهــــذا نـــص البيـــان كامــــلا:

مستشاري المعارضة بجماعة جرادة .

بيان للرأي العام الوطني والمحلي .

 في سابقة خطيرة من نوعها تعبر عن تكريس مفهوم العنف وتشرميل وبعدما طلب احد الأعضاء نقطة نظام من رئيس الجماعة فحرمه منها بشكل يتنافى مع القوانين المنظمة وعوض تطبيق القانون وترك المستشار يكمل نقطته التي تصب في تمثيل الساكنة قام احد المستشارين بسلوك همجي متمثل في اغلاق الباب في وجه البعض من الساكنة التي كانت تريد الحضور الأشغال دورة الجماعة وعندما طلب مستشار من المعارضة ترك الباب مفتوحا قام المستشار نفسه بإغلاق الباب بشكل عنفي كان على وشك الحاق الأذى بهذا المستشار ليقوم بعدها نائب رئيس جماعة جرادة بشكل عدواني لم يسبق له مثيل بالتعدي بشكل خطير على مجموعة من الأعضاء الذين كانوا يتواجدون هناك وذلك بحمل كرسي من الحجم الكبير وضربهم به الشيء الذي خلف إصابات في صفوفهم من بينهم المستشار : صلحي سعيد الذي اصيب على مستوى الوجه بالضبط العين والأنف نقل على اثرها إلى المستشفى الإقليمي بلعوينات كما قام هذا النائب نفسه بشكل يتنافى مع الأخلاق بالتلفظ بعبارات نابية مخلة للحياء في حق مجموعة من المستشارين هناك وصل إلى حد قذف المحصنات ما يؤكد بالملموس على ان هذا النائب يفتقد لمعنى التمثيلية الحقة للساكنة لان ما صدر عنه لا يليق بشخص يمثل الساكنة التي وضعت ثقتها فيه من أجل الترافع عليها على الوجه المطلوب .

أن ما زاد من هذا الوضع خطورة هو ما أقدم عليه كذلك نائب آخر للرئيس الذي ضرب أحد المستشارين على مستوى بطنه نقل هو الآخر لمستشفى لعوينات اضافة لبعض الإهانات المتعمدة التي صدرت من عند مجموعة من المحسوبين على المكتب المسير الجماعة جرادة.

اننا في المعارضة وبعد هذه الفضيحة من قبل هؤلاء البلطجية وعلى رأسهم نائب الرئيس الذي مارس العنف بشكل سافر توجهنا كمعارضة للضابطة القضائية بشكاية من اجل متابعة المعنيين بالأمر على ما صدر منهم الذي نعتبره مخالفا للقانون فتم الاستماع لنا في محاضر رسمية وأحضرنا شهودا وكذا شريط فيديو يتبث الضرب الذي قام به هذا النائب الدي يظن نفسه فوق القانون.

انه وبعد كل هذا توصلنا باستدعاءات من المحكمة الابتدائية بجرادة من اجل المثول امام هيئة القضاء للفصل في هذه الجريمة النكراء التي ارتكبت في حق المعارضة التي تتبث جميع الدلائل ان هؤلاء المحسوبين على المكتب المسير حقا مارسوا ما يسمى تشرميل وافعال قطاع الطرق بزعامة نائب الرئيس لكننا فوجئنا اننا كذلك متهمين الشيء الذي رفضه جميع الفاعلين في المعارضة وطالبوا بفتح تحقيق بخصوص هذه النازلة حتى يتبين الظالم من المظلوم لان جميع الحجج تؤكد على الجريمة النكراء الدي اقترفها نائب الرئيس وبعض المحسوبين عليه.

ان نائب رئيس جماعة جرادة لم يكتفي بأفعاله المرفوضة من قبل القانون بل زاد من غيه لتحريف الواقع فقام بفيديو كله كذب وافتراء يؤكد فيه ان الاخ الفزيقي محمد المحسوب على المعارضة قام بتصرفات لا أخلاقية مع هيئة المحكمة يوم الخميس الماضي الشيء الذي ترفضه جملة وتفصيلا لأننا كنا حاضرين من داخل قاعة المحكمة ولم يصدر من الأخ الفزيقي محمد أي تصرف خارج عن الاطار القانوني ما يؤكد أن هذا الأخير بدا يختلق مثل هذه الاتهامات المجانية من أجل التهرب من المتابعة القانونية على افعاله الخطيرة فأصبح كالدجاجة المقطوع رأسها تركض يمينا وشمالا ولا تعلم ماذا تفعل .

امام كل هذا نعلن للرأي العام الوطني والمحلي ما يلي :

إدانتنا للعنف الذي أقدم عليه نائبين لرئيس جماعة جرادة وكذا أحد المستشارين المحسوب عليهم في حق مجموعة من المستشارين هناك .

رفضنا لأساليب التشرميل الذي يحن له نائب رئيس جماعة جرادة المعروف بتطاوله على كل مخالف له تجاه مطالب الساكنة .

 نلتمس من النيابة العامة فتح تحقيق على الفيديو الكاذب الذي خرج به نائب الرئيس في حق الاخ الفزيقي محمد ببعض الاقوال الظالمة لحجب الحقيقة المرة التي يعلمها الجميع وان المراد بهدا الفيديو هو لعب دور الضحية وفقط .

 نناشد النيابة العامة العمل على فتح تحقيق في الافعال التي أقدم عليها نائب رئيس جماعة جرادة والمتمثلة في الضرب والسب والقذف في حق مجموعة من مستشاري المعارضة لا لشيء الا انهم يخالفونه في التسيير اللامعقول بالمدينة وانه يريد تطبيق الديكتاتورية التي يرفضها الدستور المغربي ويدعو الى المقاربة التشاركية في تسيير الشأن العام .

 في ملفات هو في غنى عنها . مطالبتنا بفتح تحقيق في الفيديو المشبوه الذي نشره على صفحته نائب رئيس جماعة جرادة الدي يعتبر وشاية واقحام القضاء، تأكيدنا اننا في صفوف المعارضة نؤدي دورنا الرامي الى فضح كل التلاعبات التي تعود سلبا على المدينة وان هذه الأفعال اللامعقولة من طرف المكتب المسير لن تمنعنا من مواصلة فضح الخروقات التي تعرفها جماعة جرادة .

* يظنون اننا قد انتهينا ولكنهم لا يعلمون اننا مثل الجمر كلما اشتدت الرياح احرقنا ظنونهم .*