أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا
شهد إقليم سيدي سليمان نهاية أسبوع
دامٍ من الفضائح والهلع، بعدما تفجرت معطيات صادمة تفيد بوجود مسؤول في إدارة
فلاحية متورط في اعتداءات جنسية متكررة على نساء وفتيات فقيرات، عاملات في ضيعات
فلاحية بالإقليم، هذا "الوحش البشري"، بحسب وصف المصادر المحلية، لم
يتردد في تهديد ضحاياه بالطرد والتشهير إن لم يخضعن لنزواته الحيوانية، مستغلًا
هشاشتهن الاجتماعية وسلطته الوظيفية في مؤسسة يفترض أن تكون مكانًا للعمل الشريف
لا مرتعًا للاستغلال الجنسي.
مصادر مقربة كشفت أن إحدى الشابات
قاومت بشجاعة هذه الاعتداءات، ورفضت أن تكون ضحية إضافية لهذا الذئب، لتقرر في
خطوة جريئة وضع شكاية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بسيدي سليمان، مطالبة
بتحقيق فوري في الأمر.
تحرك هذه الشابة كشف عن جراح صامتة
لدى أخريات، روايات تقول أن متزوجة، تصارع تحت تهديد بنشر فيديوهات مصورة توثق
الفعل الإجرامي من قبل نفس الشخص، ما يزيد من خطورة هذه القضية التي تأخذ أبعادًا
خطيرة إن تأكدت روايات الضحايا.
المجتمع المحلي، الذي صُدم من هذه
الوقائع المفجعة، يطالب بتدخل عاجل للنيابة العامة وفتح تحقيق ميداني دقيق في هذه
النازلة التي تمس بالكرامة الإنسانية، وبحق العاملات الفقيرات في الأمن الجسدي
والنفسي داخل فضاءات العمل، فالقضية لم تعد مجرد ادعاءات معزولة بل مؤشرات أولية
على وجود شبكة استغلال وتخويف وتعتيم تمارس خارج القانون، في وضح النهار، وسط
ضيعات يفترض أن تكون رمزا للرزق لا للابتزاز الجنسي.
وتبقى الأنظار موجهة إلى وكيل الملك
والسلطات القضائية المختصة، لاتخاذ الإجراءات العاجلة الكفيلة بحماية الضحايا وكشف
المستور، فالقضية لم تعد تتحمل الانتظار أو الصمت، خصوصًا وأن المتهم يستغل موقعه
الإداري لمواصلة جرائمه البشعة في حق نساء يعانين الفقر والتهميش، في غياب رادع
قانوني فوري.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك