400 مليون دولار ضد المغاربة؟ هكذا يُسخر النظام الجزائري ثروات شعبه في معركة وهمية ضد النشطاء على الإنترنت

400 مليون دولار ضد المغاربة؟ هكذا يُسخر النظام الجزائري ثروات شعبه في معركة وهمية ضد النشطاء على الإنترنت
ديكريبتاج / الأربعاء 09 يوليو 2025 - 22:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:أحمد الهيلالي

في خطوة تكشف حجم الهوس المرضي بالمغرب، أوردت تقارير إعلامية متطابقة أن النظام العسكري الجزائري خصص ميزانية تُقدّر بـ400 مليون دولار، ليس لمواجهة أزمة اقتصادية أو إنقاذ قطاع اجتماعي، بل لـ"مواجهة ومهاجمة الناشطين المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي".

رقم ضخم يعكس تحول العداء الجزائري للمغرب من حرب دبلوماسية تقليدية إلى مواجهة سيبرانية منظمة، تُدار من خلف الشاشات بجيش إلكتروني مُجند ومدعوم من الاستخبارات.

 مليارات الدينارات لمهاجمة منشورات الفيسبوك واليوتيوب؟

وفق معطيات تداولتها عدة مصادر إعلامية واستخباراتية غربية، فإن جزءًا من هذه الميزانية الضخمة يُوجَّه إلى:

تمويل آلاف الحسابات الوهمية والمأجورة على مواقع التواصل (فيسبوك، تويتر، يوتيوب، تيك توك).

إطلاق حملات منظمة لتشويه الناشطين المغاربة، والتبليغ عن صفحاتهم بهدف إغلاقها.

إنتاج محتوى معادٍ للمغرب، بإخراج احترافي، يوهم المتلقي بأنه صادر عن "مصادر مستقلة".

تشغيل شبكات من "المؤثرين المأجورين" الناطقين بالعربية والفرنسية، أغلبهم من داخل الجزائر أو من الشتات.

 جيش إلكتروني بمظلة استخباراتية

ما يبدو مجرد "تعليقات عشوائية" أو "صفحات هجومية" ليس بريئًا، بل هو جزء من استراتيجية رسمية يشرف عليها:

قسم خاص داخل مديرية الأمن الداخلي DSI.

فرق من الهاكرز والدعاية الإلكترونية تابعة للمخابرات العسكرية.

تنسيق غير مباشر مع وسائل إعلام الدولة مثل الشروق، النهار، وأحداث الجزائر، التي تتقاطع مع نفس الحملات الرقمية.

الهدف؟ تشويه صورة المغرب، واستهداف رموزه، وإضعاف ثقة الرأي العام المغربي في بلده ومؤسساته.

 من هم المستهدفون؟

تشير التقارير إلى أن الهجمات الإلكترونية الجزائرية تتركز على:

الناشطين الرقميين المغاربة المؤثرين، خصوصًا من يُدافع عن القضايا الوطنية مثل الصحراء المغربية.

الصحافيين الاستقصائيين المستقلين.

الصفحات المغربية ذات الانتشار الواسع في أوروبا.

القنوات اليوتيوبية التي تنتقد السياسة الجزائرية أو تُسلط الضوء على الوضع الداخلي في الجزائر.

 حرب ناعمة بنَفَس بارد… لكنها مكلفة

في سياق العداء المتجذر بين النظام الجزائري والمغرب، أصبحت الأنشطة الإلكترونية الدعائية جزءًا من ما يُعرف بـ"الحرب الناعمة"، حيث تُستبدل الجيوش بالدعاية، والرصاص بالهاشتاغات، والمخابئ بالمواقع.

لكن هذه "الحرب الرقمية" لها ثمن:

استنزاف الخزينة الجزائرية في معارك وهمية بدل الإنفاق على التعليم والصحة.

مزيد من العزلة الدولية بسبب السلوك العدائي الممنهج.

تصعيد التوتر بدل البناء المغاربي.

 المغرب يرد بهدوء وبثقة في المؤسسات

في مقابل الحملة الجزائرية، لا يرد المغرب بنفس الأسلوب العدائي، بل يفضل:

التعويل على قوة مؤسساته ومصداقية إعلامه.

دعم الكفاءات الرقمية الوطنية في إطار احترام القانون.

ترك الرأي العام المغربي والأجنبي يرى الفارق بين من يبني ومن يفتعل.

 400 مليون دولار في زمن الأزمة..أين الحكمة؟

الجزائر تعاني:

أزمة سكن مزمنة.

بطالة متفاقمة بين الشباب.

تدهور الخدمات العمومية.

احتجاجات اجتماعية متكررة.

وفي خضم كل هذا، يختار النظام أن يضع 400 مليون دولار في خدمة حرب سيبرانية فارغة، فقط لأن المغرب ينجح ويتقدم بثبات.

من يهاجم المغاربة على الإنترنت يخاف منهم على أرض الواقع 

ما يقوم به النظام الجزائري يكشف أن المشكل الحقيقي ليس في منشورات الفيسبوك، بل في العقدة التاريخية العميقة تجاه المغرب.

وحين يُوظف هذا الكم من المال والطاقات فقط لمحاربة "صوت حر"، فذاك دليل على أن صوت الحق المغربي أقوى مما يظنون.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك