أنتلجنسيا المغرب:أحمد الهيلالي
أفادت تقارير إعلامية متقاطعة، خلال الساعات الأخيرة، أن إسرائيل نفذت عملية اغتيال دقيقة داخل الأراضي اليمنية، وسط تكتم رسمي من جميع الأطراف المعنية. وبينما لم يصدر أي إعلان رسمي من تل أبيب أو صنعاء، تتداول بعض المصادر فرضية أن العملية قد استهدفت زعيم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، عبد الملك الحوثي.
صمت رسمي وتسريبات متضاربة
العملية أثارت عاصفة من التساؤلات، خصوصاً مع غياب أي تأكيد أو نفي من قبل جماعة الحوثي أو الحكومة اليمنية. في المقابل، تداولت صفحات قريبة من أجهزة استخبارات غربية وعربية معطيات أولية تشير إلى ضربة "عالية الدقة"، نُفذت بطائرات بدون طيار إسرائيلية، استهدفت موقعاً في محافظة صعدة، معقل الحوثيين شمال اليمن.
من هو الهدف الحقيقي؟
رغم تضارب الأنباء، إلا أن فرضية استهداف عبد الملك الحوثي تزداد تداولاً، خصوصاً مع توقف ظهوره الإعلامي خلال الأسابيع الماضية، وتكتم الجماعة عن أنشطته وتحركاته. بعض التحليلات تربط ذلك بالتصعيد الحوثي ضد المصالح الإسرائيلية في البحر الأحمر، والتهديدات المتواصلة التي تطلقها الجماعة تجاه تل أبيب.
توقيت حساس ورسائل مشفرة
تأتي هذه العملية المفترضة في سياق إقليمي متوتر، وسط تصاعد الضربات بين إسرائيل ومحور المقاومة، وتنامي النفوذ الإيراني في اليمن. في حال تأكد تورط إسرائيل في هذه العملية، فإن ذلك سيكون تحولا خطيرا في قواعد الاشتباك، ورسالة مباشرة لطهران عبر خاصرتها اليمنية.
ماذا بعد؟
حتى الآن، يلف الغموض مصير عبد الملك الحوثي، في ظل غياب تأكيدات ميدانية أو ظهور علني. وفي حال تأكد مقتله، فإن ذلك قد يشكل زلزالاً سياسياً وأمنياً داخل اليمن، ويعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة، ما قد يفتح الباب أمام تصعيد غير مسبوق في الصراع الإقليمي.
للإشارة، فالتقارير المتداولة غير مؤكدة حتى لحظة كتابة هذا التقرير، ولا يمكن الجزم بصحة المعلومات دون صدور بيانات رسمية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك