سقوط الملقب بملك الغرب "ادريس الراضي" والحكم عليه بالسجن النافذ

أنتلجنسيا المغرب:حمان ميقاتي/م.كندا

أسدلت المحكمة الابتدائية بسيدي سليمان الستار على واحدة من أكثر القضايا إثارة في المنطقة، بإدانة القيادي السياسي السابق في حزب الإتحاد الدستوري "إدريس الراضي"، المعروف بلقب "ملك الغرب"، بأربع سنوات حبسا نافذا، بعد تورطه في ملف ثقيل يتعلق بتزوير عقود والتصرف غير المشروع في أراضٍ سلالية.

هذا السقوط المدوي لرجل ظل لسنوات يتحكم في مفاصل القرار السياسي بالغرب، يُعد رسالة واضحة أن زمن الإفلات من العقاب لم يعد مضمونا حتى لعتاة النفوذ.

الحكم القضائي طال أيضاً شقيقه بثلاث سنوات سجناً نافذاً، إضافة إلى إدانات متفاوتة طالت منتخبين سلاليين وموظفين بقسم الشؤون القروية، ما يكشف عن شبكة متشابكة كانت تعبث بالأراضي الجماعية بجرأة محصنة بالسلطة والنفوذ.

المفارقة أن "إدريس الراضي" ظل غائباً عن أطوار المحاكمة منذ انطلاقها في يوليوز 2023، مكتفياً بإرسال شواهد طبية لتبرير غيابه، في محاولة بائسة لعرقلة العدالة.

"الراضي"، الذي كان يوماً رئيساً للغرفة الفلاحية ووجهاً بارزاً في البرلمان، وجد نفسه في قلب صك اتهام مثقل بصناعة وثائق كاذبة، واستعمالها للحصول على شواهد إدارية مزورة، واستغلال النفوذ للاستيلاء على ممتلكات لا حق له فيها.

وهو ما يعيد إلى الواجهة إشكالية مافيات العقار، وضرورة تنظيف دواليب الدولة من كل من جعل من المال العام والمصالح الجماعية مجالاً للاغتناء غير المشروع باسم التمثيلية والوجاهة السياسية.