"جمال السلامي" بين نيران العاطفة وإتهامات الخيانة وشرف المهنة

"جمال السلامي" بين نيران العاطفة وإتهامات الخيانة وشرف المهنة
مجتمع / الجمعة 19 دجنبر 2025 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا

يتعرض الإطار التدريبي المغربي الخلوق الجدي "جمال السلامي" لحملة شرسة على خلفية قيادته للمنتخب الأردني "النشامى" إلى مواجهة منتخب بلاده في نهائي كأس العرب، وهي مباراة طبعتها الندية والقوة والانضباط التكتيكي، حيث قدم المنتخب الأردني أداءً محترمًا ومشرفًا أمام نظيره المغربي، في لقاء جسد روح التنافس الرياضي العالي تحت قيادة مدرب عرف بالجدية والالتزام.

غير أن بعض الأصوات لم تستسغ أن يواجه "السلامي" منتخب بلاده بتلك الصرامة المهنية، فاختارت منصات التواصل الاجتماعي ساحة لمحاكمته عاطفيًا بعبارات غير مقبولة تماما، وإتهامات بالخيانة، موجهة له عتابًا يفتقر إلى منطق الاحتراف، وكأن الإخلاص للوطن يقتضي التخلي عن شرف المهنة أو التفريط في مسؤولية التكليف التي قبلها الرجل بكل وعي ومسؤولية، منذ زمن، ولم يكن الرجل في باله أنه سيواجه منتخب بلاده في الحسبان.

والحقيقة التي لا تقبل التأويل أن "جمال السلامي" الإنسان الخلوق في النهاية إطار مغربي، أدى مهمته بأمانة وصدق، ولم يخن لا وطنه ولا مهنته، بل جسد معدن المغربي الأصيل الذي يفي بالالتزام، ويبارز بشرف، ويحترم قواعد المنافسة النزيهة، مؤكدا أن الانتماء الحقيقي لا يتناقض مع الاحتراف، وأن الأخلاق الرياضية تظل أسمى من حسابات العاطفة والانفعال.

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك