زحف زيرو تفاهة يفتح معركة تطهير الفضاء الرقمي.."مولينكس" يواجه 30 سنة سجنا

زحف زيرو تفاهة يفتح معركة تطهير الفضاء الرقمي.."مولينكس" يواجه 30 سنة سجنا
مجتمع / الأحد 23 نونبر 2025 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب: وصال . ل

في خضم التحولات التي يشهدها الفضاء الرقمي في المغرب، برزت حركة زيرو تفاهة كقوة ضغط مجتمعية تعمل على مواجهة المحتويات الهابطة التي باتت تشوه صورة البلاد، حيث شرعت الحركة في توجيه شكايات رسمية ضد صناع المحتوى الذين يقدمون موادًا مسيئة تمس بسمعة الوطن وتضر بمنظومته الأخلاقية. هذه الدينامية أحدثت تفاعلًا غير مسبوق داخل النقاش العمومي، بما جعل الظاهرة تتجاوز نطاق الانتقاد إلى مستوى الفعل القانوني المنظم.

وفي السياق ذاته، تحركت الجمعيات الحقوقية باعتبارها طرفًا معنيًا بحماية الفضاء العام من العبث، فأعلنت دعمها للخطوات الرامية إلى ضبط المشهد الرقمي ووضع حد لانفلاتات لم تعد مجرد تفاهة، بل تحولت إلى إساءة ممنهجة تلحق ضررًا مباشرًا بالمجتمع. هذا التفاعل خلق صدى واسعًا لدى النيابة العامة، التي أظهرت حزمًا واضحًا، مؤكدة أنها لن تتسامح مع أي جهة تتعمد بث محتويات تضرب في عمق صورة المغرب وتستغل الحرية الرقمية لترويج الإسفاف.

وترى الجمعيات أن هذا التحرك لا يدخل في خانة التضييق على حرية التعبير، بل هو مشروع وطني هدفه حماية قيم المجتمع وصون سمعة البلاد من الفوضى الرقمية التي استغلها البعض لتحقيق مكاسب شخصية على حساب هيبة الوطن وكرامة المواطنين. ومن منظور هذه الفعاليات، فإن تطهير الفضاء الرقمي من هذه الظواهر يمثل خطوة ضرورية في مسار محاربة الفساد الأخلاقي والفكري، وإعادة الاعتبار لثقافة احترام القانون والمسؤولية.

وفي خضم هذه التطورات، برزت قضية ما يعرف بمولينكس، أحد أبرز الأسماء التي أثارت جدلًا واسعًا على منصات التواصل من خلال محتويات تحمل إيحاءات جنسية واضحة، تعتمد على العري والتلميح المباشر، ما جعلها في صلب الاهتمام القضائي. وقد تم توقيفه بمدينة طنجة وإيداعه بسجن أصيلا، حيث يواجه تهمًا ثقيلة قد توصله إلى عقوبات طويلة الأمد وغرامات مالية ضخمة بالنظر إلى حجم الأفعال المنسوبة إليه وطبيعة التأثير الذي أحدثته داخل الرأي العام.

وتعكس هذه القضية وغيرها حجم التحول الذي يشهده المغرب في التعامل مع الفضاء الرقمي، إذ بات واضحًا أن مرحلة التساهل قد انتهت، وأن السلطات عازمة على إعادة ضبط المعايير الأخلاقية والقانونية في المنصات الرقمية.

هذا التحول لا يستهدف حرية التعبير، بل يسعى إلى حماية المجتمع من موجة التفاهة والانحطاط التي اتخذت من شبكات التواصل بوابة سهلة للانتشار، في وقت تتصاعد فيه الدعوات الشعبية لفرض الانضباط وإعادة الاعتبار للقيم التي تحمي صورة المغرب وتحصن فضاءه العام.

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك