أنتلجنسيا المغرب: وصال . ل
احتضنت مدينة سلا حدثًا نوعيًا جسّد
روح الإبداع الشبابي، حيث تم تسليم جوائز النسخة الأولى من "الهاكاثون الرقمي
التضامني" الذي حمل شعار "الابتكار الشامل والإبداع الشبابي".
وشكّل هذا الموعد منصة تفاعلية جمعت نخبة من المبدعين والمبتكرين الذين برهنوا أن
الطاقات المغربية قادرة على تقديم حلول رقمية ذات أثر اجتماعي وتنموي ملموس.
وقد تميزت هذه النسخة بمشاركة كثيفة
تجاوزت ثلاثمائة ترشيح، ليتم في النهاية تتويج أفضل المشاريع التي ستستفيد من
برنامج احتضان متكامل داخل "الحاضنة الرقمية التضامنية" لمدة ثمانية عشر
شهرًا. ويشمل البرنامج تكوينات تقنية ومواكبة ميدانية ودعمًا بالمعدات، بما يسهم
في تحويل الأفكار إلى مشاريع واقعية تخدم التنمية والإدماج الرقمي.
وأبان المشاركون عن مستوى عالٍ من
الإبداع والمسؤولية، حيث توزعت مشاريعهم بين محاور متعددة مثل المدن الذكية،
والتكنولوجيا الخضراء، والتعليم الرقمي، والصحة الرقمية، والذكاء الاصطناعي. كما
تميزت المشاركة النسائية بحضور قوي، حيث مثّلت النساء نسبة معتبرة من الفرق
المتنافسة، ما يعكس دينامية جديدة في المشهد التكنولوجي المغربي.
وشهد الحدث توقيع عدة اتفاقيات شراكة
بين مؤسسات جامعية ومهنية وهيئات دولية، أبرزها التعاون بين جامعة محمد الخامس
وجمعية تدبير مراكز المقاولات الصغرى التضامنية، إلى جانب تمديد الشراكة مع
الوكالة الألمانية للتعاون الدولي. هذه التفاهمات تهدف إلى دعم حاملي المشاريع
الرقمية وتوسيع شبكة الفرص أمام الشباب المغربي.
وأكد المدير العام لوكالة التنمية
الرقمية، أمين المزواغي، أن هذا الحدث يجسد رؤية جلالة الملك محمد السادس لجعل
الرقمنة أداة للإدماج والتضامن، مشددًا على أن الابتكار المغربي قادر على أن يولد
من أي مكان متى توفرت الثقة والجرأة. فيما أبرز محمد الكتاني أن ما تحقق في سلا هو
ثمرة ذكاء جماعي يجب أن يُحتذى به في باقي ربوع المملكة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك