المغاربة يستجيبون بقوة لحملة "حط لفطور فطلبة ماشي في سطوري"

 المغاربة يستجيبون بقوة لحملة "حط لفطور فطلبة ماشي في سطوري"
مجتمع / الاثنين 03 مارس 2025 - 17:10 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:حمان ميقاتي

أثبت المغاربة مرة أخرى أن روح التضامن والتآزر متجذرة في ثقافتهم، حيث لقيت حملة "حط لفطور فطلبة ماشي في سطوري" نجاحًا كبيرًا مع بداية شهر رمضان، هذه المبادرة، التي أطلقها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، جاءت كنداء إنساني يدعو إلى تجنب نشر صور موائد الإفطار الفاخرة احترامًا لمشاعر الأسر المعوزة والأطفال الذين قد لا تتوفر لهم نفس الإمكانيات.

الحملة لقيت تفاعلًا هائلًا، حيث غابت تقريبًا صور الموائد الرمضانية في اليوم الأول من الشهر الفضيل، مما يعكس وعي المغاربة وإحساسهم العميق بمعاناة الفئات الهشة.

لم يكن هذا التحدي مجرد موقف عابر، بل كشف عن الوجه الحقيقي للمجتمع المغربي الذي يقدّر التكافل والاحترام المتبادل، فمع تزايد الفجوة الاقتصادية وارتفاع الأسعار، يجد الكثير من الأسر صعوبة في توفير احتياجاتهم الأساسية خلال رمضان، مما يجعل استعراض الموائد الفاخرة على مواقع التواصل أمرًا قد يزيد من إحساس البعض بالحرمان،

 المبادرة لم تقتصر فقط على الامتناع عن نشر الصور، بل دفعت الكثيرين إلى تقديم يد العون، سواء من خلال التبرعات أو المبادرات التضامنية التي تستهدف العائلات المحتاجة، مما عزز من قيمة العطاء والبذل خلال هذا الشهر المبارك.

نجاح هذه الحملة يعكس مدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي عندما يتم توظيفها لخدمة القيم النبيلة، فبدلًا من أن تكون منصة للاستعراض والمظاهر، أصبحت أداة لنشر الوعي والتحسيس بمعاناة الفئات الأقل حظًا، ومع استمرار الحملة، يأمل المغاربة أن يصبح هذا السلوك ثقافة دائمة، تتجسد ليس فقط في رمضان، بل في كل المناسبات، تأكيدًا على أن الأخلاق والقيم الإنسانية هي التي تحدد معالم المجتمع الحقيقي، وليس فقط ما يتم عرضه على الشاشات.

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك