
أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا
شهدت مدينة المهن والكفاءات بجهة
الرباط – سلا – القنيطرة حفل اختتام برنامج التكوين في مجال معالجة النفايات
الصناعية، الذي أطلقته منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية عبر مكتبها في طوكيو
بشراكة مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، والذي مثل خطوة نوعية في مجال نقل
التكنولوجيا اليابانية إلى المغرب.
المشروع، الذي حمل عنوان "برنامج
التكوين المهني الصناعي في إفريقيا وآسيا من خلال نقل تكنولوجيا اليابان"،
ركز في مرحلته الحالية على تكوين الشباب في مجال "تدبير النفايات باستخدام
الحرق بدون دخان"، وهي تقنية حديثة طورتها شركة يابانية رائدة، وجرى تقديمها
في ثلاث مؤسسات للتكوين المهني بالمملكة، مع تعزيز الدروس النظرية بتدريب عملي في
موقع شركة مغربية متخصصة.
استفاد من البرنامج 130 متدربا بين
شهري ماي ويونيو الماضيين، إضافة إلى تكوين أربعة مكونين بالمؤسسات اليابانية، مما
يعكس دينامية التعاون الثنائي الذي لا يقتصر على المعرفة النظرية، بل يفتح المجال
أيضا للتجارب الميدانية ونقل الخبرة التقنية المتقدمة.
وخلال الحفل، أكدت المديرة العامة
لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، لبنى طريشة، أن هذا التكوين جاء ثمرة شراكة
استراتيجية أسهمت في بناء قدرات جديدة في مجالات البيئة والجودة والسلامة، بينما
شددت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بالمغرب، سناء لحلو، على أن
البرنامج يندرج في إطار الاقتصاد الدائري والممارسات الفضلى لمعالجة النفايات،
مشيدة بنسبة مشاركة النساء التي بلغت ستين في المئة.
وقد تميز الحفل أيضا بشهادات مؤثرة من
المستفيدين الذين اعتبروا التكوين قيمة مضافة لمستقبلهم المهني، وفرصة للتعرف على
أحدث تقنيات حماية البيئة ومعالجة النفايات الصناعية والطبية بشكل مسؤول ومستدام،
ليتم في الختام تسليم شهادات التخرج كترسيخ للنجاح الجماعي لهذه التجربة النموذجية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك