
أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا
في الوقت الذي يروج فيه رئيس الحكومة المغربية عبد العزيز أخنوش
خطابًا ورديًا حول أوضاع القطاع الصحي، معلنًا أن المستشفيات العمومية ستضاهي
قريبًا نظيراتها الخاصة، اختار الشارع في أكادير طريقًا آخر للتعبير عن الحقيقة،
حيث خرجت هيئات حقوقية ومواطنون غاضبون للاحتجاج أمام مستشفى الحسن الثاني، كاشفين
زيف الشعارات الحكومية.
المشهد لم يكن عاديًا، فقد سارعت السلطات إلى تطويق المكان بكم
هائل من القوات الأمنية، محاولة كبح الغضب الشعبي المتصاعد بسبب التردي الحاد
للخدمات الصحية.
أصوات
المحتجين لم تكن سوى صرخة ضد الفساد المستشري داخل هذا المرفق الحيوي الذي لطالما
كان عنوانًا لمعاناة المرضى وأسرهم، وسط غياب أبسط شروط العلاج والكرامة الإنسانية.
هكذا جاء الرد الشعبي ليكسر
الصورة الوردية التي رسمها أخنوش عن الصحة العمومية، ويضعه في مواجهة مباشرة مع
واقع مدينته ومعقله السياسي، فبينما يرفع الرجل شعارات كبيرة لا تسمن ولا تغني من
جوع، يقف أبناء أكادير أمام المستشفى الجهوي ليقولوا له: الحقيقة هنا، في آلام
الناس ومعاناتهم، لا في الخطابات الرسمية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك