الدار البيضاء تستعيد حديقة الأليكسو كجوهرة خضراء وثقافية في قلب سيدي عثمان

الدار البيضاء تستعيد حديقة الأليكسو كجوهرة خضراء وثقافية في قلب سيدي عثمان
مجتمع / الجمعة 05 سبتمبر 2025 - 22:00 / لا توجد تعليقات:

تهنئه بمناسبه ذكرى عيد الشباب المجيد

أنتلجنسيا المغرب: وصال . ل

شهد حي سيدي عثمان بالدار البيضاء إعادة افتتاح حديقة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الأليكسو) بعد ترميم شامل وتأهيل كامل، لتمنح الساكنة متنفسا بيئيا وثقافيا جديدا في قلب العاصمة الاقتصادية، حيث تمتد الحديقة على مساحة تقارب 8 هكتارات وتجمع بين المساحات الخضراء الواسعة والتنوع النباتي الغني.

الحديقة التي أُنشئت سنة 1984 تعود اليوم بحلة جديدة بعد عملية إعادة تهيئة واسعة أشرفت عليها شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للبيئة، تحت إشراف جماعة الدار البيضاء، لتصبح فضاءً متكاملا يضم مساحات للراحة والتنزه، مسارات للمشي، فضاءات للألعاب والرياضة، ومسرحا في الهواء الطلق، إلى جانب فضاء للمطالعة وملاعب حديثة ككرة السلة والبادل.

البعد البيئي ظل حاضرا بقوة في المشروع، إذ يعتمد سقي الفضاءات على المياه المعالجة من محطة مديونة، في خطوة مستدامة تعكس وعي المدينة بضرورة الحفاظ على مواردها المائية. كما جرى اختيار نباتات وأشجار قليلة الاستهلاك للماء وفعّالة في تحسين التربة ومقاومة التعرية، مما يجعل الحديقة نموذجا للانسجام بين الجمالية والاستدامة.

هذا الغطاء النباتي لا يمنح فقط جمالية للفضاء، بل يسهم أيضا في امتصاص الملوثات والاحتفاظ برطوبة التربة ودعم التنوع البيولوجي، إلى جانب توفير الظل للزوار وجعل الحديقة صالحة للاستمتاع على مدار السنة، مما يعزز دورها كحاجز طبيعي في مواجهة التغيرات المناخية.

محمد نجاري، رئيس مصلحة تهيئة المساحات الخضراء بشركة التنمية المحلية الدار البيضاء للبيئة، أكد أن إعادة افتتاح حديقة الأليكسو تأتي استجابة لطلب متزايد من المواطنين على فضاءات الاستجمام، مضيفا أن هذه المبادرة تندرج ضمن رؤية شاملة تهدف إلى جعل الدار البيضاء مدينة أكثر خضرة واستدامة.

الحديقة الجديدة لا تقتصر على كونها فضاء ترفيهيا، بل تمثل مشروعا مجتمعيا يعكس إرادة المدينة في الجمع بين البعد البيئي والثقافي، وتكريس هوية حضرية حديثة تُوازن بين متطلبات التنمية وأولويات الحفاظ على البيئة.

ومع عودة هذا الفضاء التاريخي، تؤكد الدار البيضاء مرة أخرى طموحها في التحول إلى مدينة عصرية تُولي أهمية كبرى للمساحات الخضراء، باعتبارها رئات طبيعية تمنح ساكنتها فرصة للاستجمام والالتقاء في فضاءات آمنة وجاذبة، مما يعزز جاذبيتها ويجعلها أكثر انسجاما مع معايير المدن المستدامة.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك