أنتلجنسيا المغرب: أبو دعاء
شهدت مدينة المحمدية حدثًا علميًا
وتنمويًا بارزًا، حيث صادق المجلس الإداري والجمع العام لمؤسسة البحث والتطوير
والابتكار في العلوم والهندسة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي لسنة 2024،
إلى جانب برنامج عمل 2025 واتفاقيات استراتيجية جديدة تعكس طموح المؤسسة في جعل
المغرب مركزًا إفريقيًا للابتكار ونقل التكنولوجيا. الاجتماع، الذي ترأسه مستشار
جلالة الملك أندري أزولاي، حمل رسائل قوية بشأن أهمية ربط البحث العلمي بواقع
التنمية الوطنية.
التقرير الأدبي الذي قدمه هشام
مدرومي، الرئيس المنتدب للمؤسسة، استعرض إنجازات ملموسة شملت دعم المقاولات
الصغيرة واحتضان المشاريع الواعدة، بالإضافة إلى مشاريع نوعية مثل قافلة "Maroc
Innov" وإطلاق
أقطاب جامعة البحر الأزرق الدولية. كما تم توسيع عروض التكوين بمدارس المؤسسة في
مجالات الصحة والبيئة، لتواكب التحولات التكنولوجية وتؤهل نخبة شبابية فاعلة
ومؤثرة في دينامية الاقتصاد الوطني.
وعلى هامش اللقاء، تم التوقيع على
اتفاقيات شراكة استراتيجية مع قطاعات حكومية ومؤسسات أكاديمية وفاعلين خواص، بهدف
تسريع وتيرة الابتكار والانتقال الرقمي والتنمية المستدامة. ومن أبرز الشركاء
الموقعين وزارات حكومية، وأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، ومؤسسات
استثمارية كبرى، ما يؤكد توجه المؤسسة نحو تموقع عملي بين الجامعة وسوق الشغل، عبر
جسور من التعاون المثمر.
كما احتضنت المناسبة حفل تخرج دفعة
2025 من مدارس المؤسسة، وسط حضور وازن لشخصيات وزارية وجهوية ووطنية. وقد تحوّل
هذا الحفل إلى لحظة إشعاع وطني، تم فيها تكريم الخريجين المتميزين وعدد من الشركاء
والعقول العلمية، في مشهد عكس الرؤية الملكية لبناء مغرب الكفاءات والابتكار، وجعل
مدينة المحمدية قبلة للبحث التطبيقي وريادة الأعمال في القرن الواحد والعشرين.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك