
أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا
في قلب سيدي يحيى الغرب، وبالضبط بحي الوحدة، يعيش السكان معاناة يومية بسبب أشغال عشوائية حوّلت حياتهم إلى كابوس مستمر.
الشركة المكلفة لم تكتفِ بحفر الشوارع وقطع الطرق، بل تركت الحي محاصرًا
دون أي ممر بديل أو إشعار مُسبق، وكأن الساكنة لا تستحق حتى الحد الأدنى من
الاحترام أو التخطيط الحضري السليم.
الشارع الوحيد المتبقي، الذي كان
يُفترض أن يُخفف عن السكان، أصبح مرتعًا للباعة الجائلين والعربات العشوائية، في
مشهد يومي من الفوضى و"العبث المقنن"، وسط غياب تام للسلطات المحلية
التي اكتفت بالمراقبة الصامتة، تاركة المواطن يواجه الإذلال والعزلة.
ما يحدث في حي الوحدة ليس مجرد ورش أشغال، بل هو تجسيد صارخ لغياب الرؤية والتنسيق، وإهانة لكرامة المواطنين الذين تُفرض عليهم معاناة غير مبررة تحت غطاء "الإصلاح".
إنها صورة مصغّرة
لواقع أكبر، عنوانه: الاعتذار الرسمي... والعبث الواقعي.