الصويرة تنبض بوعي بيئي جديد نحو حكامة مندمجة ومستدامة للساحل الأطلسي

الصويرة تنبض بوعي بيئي جديد نحو حكامة مندمجة ومستدامة للساحل الأطلسي
مجتمع / الاثنين 30 يونيو 2025 - 17:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:وصال . ل

وفي سياق موازٍ، اختُتمت فعاليات النسخة الأولى من منتدى الأطلسي بمدينة الصويرة، يوم السبت 29 يونيو، بنداء قوي إلى إرساء حكامة مندمجة ومستدامة للساحل الأطلسي المغربي، في مواجهة التحديات البيئية المتنامية.

المنتدى، المنظم بشراكة بين المركز الدولي للأبحاث وتنمية القدرات وجامعة القاضي عياض ومؤسسة فريدريش ناومان، شكل منصة حوار علمي مفتوحة جمعت خبراء، باحثين، مسؤولين، فاعلين جمعويين ومنتخبين، لمناقشة سبل حماية الساحل المغربي من التغير المناخي، التلوث البلاستيكي، وتآكل الشواطئ.

من بين أبرز المبادرات التي خرج بها اللقاء، الإعلان عن مرصد الساحل الأطلسي للصويرة، والذي سيكون بمثابة جهاز لتجميع المعطيات البيئية الدقيقة، ورافعة للقرار السياسي المرتكز على العلم. كما تم إحداث لجنة علمية ستتكلف بضمان شفافية ونجاعة البحوث البيئية في المنطقة.

كما دعا المشاركون إلى كسر الحواجز القطاعية في تدبير الساحل، واعتماد مقاربة مندمجة تجمع بين الجوانب البيئية، الاقتصادية والاجتماعية. وفي هذا السياق، قالت خلود كاهيم، رئيسة المركز المنظم، إن المنتدى شكّل "فرصة لإعادة التفكير في علاقتنا مع البحر، والانخراط في اقتصاد أزرق مسؤول وشامل".

وتميزت أشغال المنتدى بتنظيم ورشات تكوينية لفائدة تعاونيات الصيد وفاعلين سياحيين، من أجل تعزيز الممارسات المستدامة وتثمين الموارد البحرية، مع التأكيد على إدماج المعارف المحلية ضمن الاستراتيجيات البيئية.

وفي ختام اللقاء، صدرت توصيات تدعو المغرب لاحتضان مؤتمر دولي أممي حول المحيطات، وإطلاق تحالف عالمي للمناطق الساحلية، في تناغم مع "اتفاقيات نيس" المنبثقة عن مؤتمر المحيطات الأخير بفرنسا.

بهذا، يكون شهر يونيو قد اختتم بجرعة وعي بيئي قوية انطلقت من عاصمة الرياح، لتؤكد أن مستقبل الساحل الأطلسي رهين بحكامة تشاركية، علمية، ومندمجة تنبني على احترام البيئة وتحقيق التنمية المجالية.

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك