أزمة النظافة تخنق سيدي يحيى الغرب وسكانها يصرخون في وجه صمت المجلس البلدي

أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا

تعيش مدينة سيدي يحيى الغرب وضعا بيئيا كارثيا بعدما تحول ملف النظافة إلى معضلة حقيقية، إثر امتناع عمال النظافة عن العمل بسبب عدم توصلهم بأجورهم، وفسخ العقد مع الشركة المكلفة التي إمتنعت عن أداء ما في دفتر التحملات، مما دفعهم إلى خوض الإضراب كخطوة احتجاجية أخيرة لانتزاع حقوقهم.

هذا التعثر انعكس مباشرة على شوارع وأحياء المدينة التي غرقت في الأزبال والنفايات من جديد، في مشهد ينذر بكارثة صحية وبيئية غير مسبوقة مرة أخرى.

الأزمة لم تتوقف عند تراكم الأزبال فحسب، بل زادت حدة التذمر لدى الساكنة بعدما اتهمت بعض الجهات بتطبيق منطق المحسوبية في جمع النفايات، حيث يتم تنظيف بعض الأحياء وإهمال أخرى، ما جعل التدابير المتخذة تبدو ترقيعية وعاجزة عن إيجاد حل جذري يضع حدا لهذه الفوضى التي تضرب حق المواطن في بيئة سليمة.

وسط هذه الأجواء الخانقة، يتصاعد غضب الساكنة التي لم تعد تحتمل الوضع، خصوصا أمام الصمت المريب للجهات المسؤولة وعلى رأسها المجلس البلدي، الذي يبدو عاجزا عن اتخاذ إجراءات فعالة. ومع غياب رؤية واضحة لحل الأزمة، تبقى سيدي يحيى الغرب رهينة فوضى بيئية قد تتحول إلى تهديد حقيقي لصحة المواطنين وحياتهم اليومية.