المغرب.. الخطة الوحيدة للـ"كاف" نحو أنجح كأس أمم إفريقية في التاريخ

أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا

تصريحات "باتريس موتسيبي" جاءت لتقطع الشك باليقين وتؤكد بشكل قاطع أن المغرب أصبح القلب النابض لكرة القدم الإفريقية ومركز ثقة الاتحاد القاري.

فحين يقول رئيس الـ"كاف" إن المغرب هو الخطة "أ" و"ب" و"ج"، فإنه لا يتحدث بلغة المجاملة، بل بلغة الواقع الذي أثبته المغرب عبر تجاربه السابقة في تنظيم تظاهرات رياضية كبرى، من كأس العالم للأندية إلى البطولات القارية التي أبهرت العالم من حيث التنظيم والانضباط والبنية التحتية.

هذا الموقف يعكس أيضًا التحول الجذري في موقع المغرب داخل المنظومة الإفريقية، حيث لم يعد مجرد بلد مضيف، بل شريكًا استراتيجيا للـ"كاف" في تطوير كرة القدم بالقارة، ويبدو أن الثقة المطلقة التي عبّر عنها موتسيبي ليست وليدة اللحظة، بل ثمرة سنوات من العمل الدؤوب والاستثمار الضخم الذي قاده الملك محمد السادس في مجالات الرياضة والبنى التحتية، ما جعل المملكة اليوم وجهة نموذجية لأي تظاهرة كبرى.

المغرب، الذي جمع بين الحداثة في التجهيزات والاحترافية في الإدارة، أضحى مثالا يُحتذى به في إفريقيا والعالم العربي، حيث تسير مختلف مؤسساته بتناغم قل نظيره لإنجاح هذا الحدث الرياضي الذي سيوحد الشعوب الإفريقية تحت راية كرة القدم، ومما لا شك فيه أن النسخة المغربية من كأس الأمم الإفريقية 2025 ستشكل محطة تاريخية، ليس فقط في سجل الكرة الإفريقية، بل في مسار النهضة الشاملة التي يعرفها المغرب بقيادة ملكه.