إسرائيل تدق ناقوس الخطر وتُحذر من تصاعد القوة الصاروخية الإيرانية

إسرائيل تدق ناقوس الخطر  وتُحذر من تصاعد القوة الصاروخية الإيرانية
شؤون أمنية وعسكرية / الأحد 14 دجنبر 2025 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:عبد الله البارودي

حذّرت إسرائيل، من احتمال تسارع وتيرة إنتاج الصواريخ الباليستية الإيرانية، وارتفاع عددها بشكل غير مسبوق.

ففي تصريحات جديدة، لمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أعادت إلى الواجهة الجدل حول حقيقة القدرات العسكرية الإيرانية، وما إذا كانت تل أبيب تبالغ في توصيف الخطر أم تواجه معطيات ميدانية مقلقة.

من جهتهم، أكد خبراء عسكريون، أن إيران تمتلك اليوم ترسانة صاروخية أقوى وأكثر تطورًا مقارنة بالسنوات الماضية، مشيرين إلى أن قدراتها لم تعد كما كانت خلال ما عُرف بـ“حرب الأيام الاثني عشر”، إذ نجحت طهران في استعادة جزء كبير من إمكاناتها الصاروخية.

ولفت هؤلاء إلى أن صواريخ من طراز “خرمشهر” أثبتت فعاليتها في هجمات سابقة، حيث لم تنجح المنظومات الدفاعية الإسرائيلية، بما فيها “القبة الحديدية” و“تاد” و“إيجيس”، في اعتراض جميع الصواريخ، رغم محدودية عددها آنذاك.

وبحسب التقديرات نفسها، طورت إيران صواريخ يتجاوز مداها 1500 كيلومتر، ما يمنحها القدرة على بلوغ العمق الإسرائيلي، إلى جانب إمكانية تنفيذ ضربات مكثفة تطلق خلالها ما بين 500 و1000 صاروخ دفعة واحدة، وهو سيناريو غير مسبوق قد يُرغم إسرائيل على اللجوء إلى أنظمة دفاعية لم تُستخدم من قبل.

ويرى الخبراء أن التصدي لمثل هذا التهديد يعتمد على تنسيق معقّد بين منظومات “تاد” الأمريكية و“إيجيس” البحرية، في وقت يتزامن فيه ذلك مع حديث عن تقليص الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، ما يزيد من تعقيد الحسابات الدفاعية الإسرائيلية.

في المقابل، يشير المختصون إلى أن إيران لا تُظهر نية فورية لشن هجوم مباشر، بقدر ما تسعى إلى توجيه رسالة ردع واضحة عبر استعراض أرقام وقدرات نوعية.

وفيما تُتهم إسرائيل بتضخيم الخطر الإيراني لتبرير أي ضربات استباقية محتملة، يؤكد الخبراء أن الواقع الميداني يثبت امتلاك إيران قدرة محلية على تصنيع هياكل الصواريخ والوقود الصلب، رغم ما تعرضت له منشآتها من ضربات سابقة، بينما يبقى تطوير الرؤوس الحربية وأنظمة التوجيه الدقيقة أبرز التحديات، وهي مجالات تقول التقديرات إن طهران حققت فيها تقدمًا ملموسًا.

كما لفت الخبراء، إلى أن إيران تعتمد إجراءات احترازية متقدمة لإخفاء مواقع التخزين والإنتاج، من خلال تغيير المواقع واعتماد تحركات محسوبة تقلل من فرص الرصد الاستخباراتي، ما يُصعّب على إسرائيل تنفيذ ضربات دقيقة أو فرض سيطرة جوية كاملة، ويعكس في الوقت ذاته إصرار طهران على الحفاظ على جاهزيتها الصاروخية وتعزيز معادلة الردع في المنطقة.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك