الجيش الروسي يُعلن عن أذكى دبابة في العالم

الجيش الروسي يُعلن عن أذكى دبابة في العالم
شؤون أمنية وعسكرية / الجمعة 14 نونبر 2025 / لا توجد تعليقات: تهنئة بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة

أنتلجنسيا المغرب:لبنى مطرفي

أعلنت روسيا عن أحدث دباباتها T-90M «بروريف»، وأطلقت عليها لقب «الأذكى في العالم»، مؤكدة أنها تتفوق على نظيراتها الغربية والأوكرانية بفضل ما تحتويه من تقنيات قتالية ورقمية حديثة. شركة «روستيك» الحكومية أعلنت أن هذه الدبابة، وهي النسخة الأكثر تطورًا ضمن عائلة T-90، أثبتت قدرتها على العمل بكفاءة عالية في ساحات القتال بأوكرانيا، حيث واجهت ظروفًا ميدانية متغيرة ومعقدة وتمكنت من إنجاز مهامها بفعالية كبيرة. وتؤكد الشركة أن نقاط التميز الأساسية تكمن في نظام التحكم في النيران المتطور، والإلكترونيات الذكية، وقدرة الطاقم على إدارة ساحة المعركة بدقة حتى في أصعب البيئات.

وتقدّم الدبابة أداءً لافتًا على مستوى البقاء في ميادين القتال، إذ أظهرت قدرة كبيرة على مقاومة الهجمات المتنوعة، بدءًا من الصواريخ المضادة للدروع وقاذفات RPG وصولًا إلى الطائرات المسيّرة الانتحارية من نوع FPV، وهي التهديد الأبرز في الحرب الأوكرانية. كما أن سهولة صيانتها وسرعة إصلاحها جعلتاها أكثر ملاءمة للعمليات الميدانية الطويلة، وهو أمر تراهن عليه القوات الروسية بشكل متزايد. هذا الطلب المتصاعد دفع شركة «أورال فاغون زافود» إلى رفع وتيرة إنتاج الدبابة لتزويد الجيش الروسي بمزيد من النسخ المتطورة.

وتُعتبر T-90M أحدث ما وصلت إليه الصناعات المدرعة الروسية، حيث تجمع بين قوة النيران العالية والنظم الدفاعية الرقمية، مع هندسة مستوحاة جزئيًا من مشروع T-14 «أرماتا». تعتمد الدبابة على مدفع أملس السبطانة عيار 125 ملم قادر على إطلاق ذخائر متطورة وصواريخ موجهة مضادة للدروع، إلى جانب مدفع رشاش عيار 7.62 ملم يتم التحكم فيه عن بُعد، ومدفع مضاد للطائرات عيار 12.7 ملم، ما يمنحها مزيجًا متكاملاً من القوة الهجومية والدفاعية.

أما من حيث الحماية، فتعتمد الدبابة على دروع مركبة مطوّرة مزودة بنظام الحماية الديناميكية «ريليكت»، القادر على اعتراض المقذوفات الخارقة والصواريخ الحديثة، إضافة إلى تحسينات شملت البرج، الدروع الجانبية، ومستوى الأمان العام للطاقم المكوّن من ثلاثة أفراد. هذا التصميم الدفاعي، إلى جانب أنظمة الرصد الليلية والحرارية وأجهزة تحديد الأهداف بالليزر، يندمج في إطار نظام إدارة معركة رقمي يسمح بالكشف والتعقب بدقة عالية والعمل في مختلف الظروف المناخية.

من الجانب الميكانيكي، تعتمد T-90M على محرك ديزل بقوة تصل إلى 1,130 حصانًا، مما يمنحها سرعة تقارب 60 كيلومترًا في الساعة ومدًى عملياتيًا يتجاوز 500 كيلومتر. هذه الخصائص التقنية جعلتها، بحسب الرواية الروسية، واحدة من أكثر الدبابات قدرة على التكيّف مع طبيعة الحرب الحديثة، سواء في القتال المباشر أو في مواجهة التهديدات الجوية الخفيفة.

ورغم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سبق أن وصفها بأنها «الأفضل في العالم»، فإن السؤال يظل قائمًا حول حجم الخسائر التي تكبدتها موسكو من هذا الطراز داخل أوكرانيا، حيث تشير تقارير غربية إلى تدمير عدد مهم منها خلال المعارك، مقابل تأكيد روسيا أن النسخ الجديدة تتفوق في الحماية والبقاء وأنها مستمرة في تحسين منظوماتها الدفاعية والهجومية.

بهذه المواصفات، تقدّم T-90M «بروريف» نفسها كواجهة التطور في الدروع الروسية، وكإحدى الأدوات الأساسية التي تراهن عليها موسكو لتثبيت حضورها الميداني في حرب طويلة لم تُحسم بعد.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك