الأمن السيبراني… رهان المغرب لتعزيز السيادة الرقمية والنمو الاقتصادي

أنتلجنسيا المغرب: أبو دعاء

أكد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، أن الأمن السيبراني لم يعد مجرد آلية للحماية من المخاطر الرقمية، بل تحول إلى ركيزة للسيادة الرقمية ورافعة للتنمية الاقتصادية، موضحًا أن الاستثمار في هذا المجال يسهم في تحسين مناخ الأعمال وجذب الاستثمارات ورفع تنافسية المقاولات، بفضل الثقة الرقمية التي يرسخها لدى المواطنين والفاعلين الاقتصاديين.

من جانبها، شددت وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح على أن الثورة الرقمية، رغم ما تحمله من فرص، تواكبها تحديات متصاعدة أبرزها الهجمات السيبرانية المعقدة بفعل تطور الذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن الأمن الرقمي أصبح ضرورة حتمية لتعزيز قوة الاقتصادات وضمان الثقة بين الدول والشركاء، داعية إلى تعاون دولي مبني على تبادل الخبرات وتعزيز التضامن لمحاربة الجريمة الإلكترونية.

أما الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، فأبرزت أن الأمن السيبراني يمثل شرطًا أساسياً لاستعادة ثقة المواطن وضمان استمرارية وجودة الخدمات العمومية، مذكّرة بارتفاع غير مسبوق للهجمات الإلكترونية في المنطقة. وأكدت أن البيئة الرقمية القائمة على الثقة تشكل مؤشرًا على حداثة الدولة ومسؤولية مؤسساتها، معتبرة أن الابتكار لا ينفصل عن حماية الأشخاص وصيانة سيادة المجتمعات.