المغرب يصنع التاريخ بأول عملية جراحية روبوتية لزراعة صمام بولي صناعي في إفريقيا

المغرب يصنع التاريخ بأول عملية جراحية روبوتية لزراعة صمام بولي صناعي في إفريقيا
صحة / الخميس 28 أغسطس 2025 - 11:45 / لا توجد تعليقات:

تهنئه بمناسبه ذكرى عيد الشباب المجيد

أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا

في خطوة غير مسبوقة على مستوى القارة الإفريقية، نجح فريق طبي مغربي تابع لمجموعة أونكوراد (ONCORAD Group) من خلال مصحة ليتورال عين الذياب بالدار البيضاء، في إجراء أول عملية جراحية روبوتية لزراعة صمام بولي صناعي لمريضة شابة تبلغ 24 سنة تعاني من شلل نصفي. هذا الإنجاز يعد منعطفا تاريخيا في مسار الجراحة البولية بالمغرب وإفريقيا، ويفتح باب الأمل لمرضى كانوا يعتقدون أن لا علاج لحالتهم.

العملية التي أُجريت باستخدام أحدث تقنيات الجراحة الروبوتية، لم تكن مجرد تدخل طبي عادي، بل اعتُبرت نقلة نوعية في الممارسة الجراحية، إذ وفرت دقة عالية وتدخلًا أقل إيلامًا، مع تقليص فترات الاستشفاء والتعافي مقارنة بالطرق التقليدية. ولعل ما يزيد من قيمة هذا الإنجاز أنه جاء في سياق غياب تام لأي خبرة مماثلة بالقارة الإفريقية، وهو ما يعزز مكانة المغرب كوجهة طبية رائدة.

في بلدان رائدة كفرنسا، لا تتجاوز المراكز القادرة على إجراء مثل هذه العمليات ثلاثة فقط، اثنان منها يستعينان بالتقنيات الروبوتية. وهو ما يبرز حجم الريادة المغربية حين تمكنت الكفاءات الطبية المحلية من كسر هذه القاعدة، وتقديم خدمات كانت حكرا على مراكز دولية محدودة.

النجاح المحقق يفتح الباب أمام آفاق واسعة لمرضى يعانون من فقدان التحكم في التبول بسبب إصابات أو أمراض معقدة، ويوفر عليهم مشاق السفر وتكاليف العلاج الباهظة بالخارج. كما يعكس الإرادة القوية للمنظومة الطبية الوطنية في ترسيخ ثقة المواطن المغربي بإمكانات بلده، وفي جعل المغرب منصة طبية قادرة على المنافسة قاريا ودوليا.

وقد عبّر الدكتور يونس أحلال، جراح المسالك البولية المتخصص في الجراحة الروبوتية، عن اعتزازه بهذا الإنجاز التاريخي قائلا إن نجاح العملية يجسد التزام الفريق الطبي بتوسيع حدود الطب في المغرب وإفريقيا، مؤكدا أن الأمر لا يتعلق فقط بالتكنولوجيا، بل بمنح فرصة جديدة للحياة والأمل لمرضى كانوا يعيشون في يأس ومعاناة مستمرة.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك