سيدي يحيى الغرب..من التهميش إلى النهضة في كتاب جماعي يرسم خارطة الأمل من جديد (دعوة مفتوحة للمشاركة بالمقترحات أخر أجل 15 مارس )

سيدي يحيى الغرب..من التهميش إلى النهضة في كتاب جماعي يرسم خارطة الأمل من جديد (دعوة مفتوحة للمشاركة بالمقترحات أخر أجل 15 مارس )
جهات / الثلاثاء 25 فبراير 2025 - 14:36 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:فهد باهي/إيطاليا

من رحم الإهمال يولد الطموح، ومن قلب النسيان تنبع الإرادة. هذا ما يجسده المشروع الثقافي والفكري الذي أطلقه برنامج "راديو السلام"، بإدارة الأستاذ "عبدالسلام كليولة" من كندا و الدكتور "محمد أحدوا"، الفيلسوف والكاتب، حيث قدما فكرة إصدار كتاب جماعي يشارك فيه أبناء وبنات سيدي يحيى الغرب، بهدف تقديم تصورات ومقترحات جادة للنهوض بهذه المدينة التي عانت طويلا من التهميش وسوء التدبير لفترات من الزمن.

مدينة سيدي يحيى الغرب لم تكن يوما مدينة عادية، بل كانت من أغنى المناطق في المغرب، حيث كانت مداخيلها تعادل مداخيل عمالة أنفا الدار البيضاء، القلب النابض للاقتصاد المغربي، والمفارقة أن ذلك حدث عندما لم تكن حتى مصنفة كمدينة، أما اليوم، ورغم حصولها على هذا التصنيف، إلا أنها ما زالت تعيش وضع القرية، وسط تراجع اقتصادي وخدماتي خطير، مع الأسف الشديد.

هذه المبادرة جاءت كرد فعل على الوضع المتردي، حيث تم فتح باب المشاركة أمام جميع أبناء وبنات مدينة سيدي يحيى الغرب داخل وخارج المغرب، سواء كانوا مفكرين، سياسيين، جمعويين، أو حتى مواطنين يحملون هم منطقتهم، لتقديم حلول واقعية وقابلة للتنفيذ، بهدف إعادة الاعتبار لسيدي يحيى الغرب، وإعادتها إلى مسارها الطبيعي كمدينة تستحق التنمية والازدهار والتطور.

حيث نجح الفريق في جمع 19  مشاركة حتى الآن، ليصل حجم الكتاب إلى 408  صفحات،  ولا يزال الباب مفتوحًا لاستقبال 4  مساهمات أخرى قبل إغلاق باب المشاركات نهائيا في 15 مارس 2025. بعد أكثر من خمسة أشهر من العمل الدؤوب لجمع المواد الفكرية والسياسية والاجتماعية، يسعى الفريق لرسم ملامح مستقبل أفضل للمدينة من خلال هذا الجهد الجماعي . إن هذا المشروع يمثل خطوة نحو التنمية المستدامة، ويعكس التزام الجميع بتحقيق التغيير المنشود.

بعد إغلاق باب المشاركات، ستبدأ مرحلة المراجعة والتدقيق، قبل الانتقال إلى مرحلة الطباعة والنشر، ليكون هذا الكتاب شاهدا على معاناة مدينة كان يمكن أن تكون نموذجا اقتصاديا وتنمويا، لكنها تحولت إلى نموذج للإهمال والتجاهل، في انتظار إرادة حقيقية لإنقاذها .

هذا العمل الجماعي ليس مجرد كتاب، بل هو خارطة طريق لمستقبل سيدي يحيى الغرب، ونداء لكل مسؤول، لكل مستثمر، ولكل مواطن غيور، من أجل النهوض بمدينة تحمل في ذاكرتها مجدا اقتصاديا مفقودا لم يترجم على أرض الواقع، وفي حاضرها أملا في غد أفضل، بفضل جهود أبنائها الذين يرفضون الاستسلام للتهميش والإقصاء .

ويشار أن فريق العمل المكون من مجموعة متنوعة من الأساتذة والأستاذات الأكفاء، من خيرة ما أنجبت المدينة، يستعين بتجربة الدكتور محمد أحدوا، الكاتب والمؤلف للعديد من الكتب، يهدف إلى استخراج هذا المولود من رحم المعاناة والتهميش التي عاشتها مدينة سيدي يحيى الغرب، استنادا إلى خبراته الكبيرة المشهود بها في مجالات الكتابة والتأليف والطباعة .



لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك