أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا
توصلت أنتلجنسيا المغرب ببلاغ صادر عن
العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان تعلن فيه عن تنظيم ندوة دولية تعالج واحدة
من أكثر القضايا الإنسانية إيلاما في الذاكرة الجماعية المغربية، والمتعلقة
بالتهجير القسري للمغاربة من الجزائر، في محاولة جادة لكسر الصمت الطويل الذي أحاط
بهذه المأساة.
البلاغ يؤكد أن هذه المبادرة الحقوقية
تأتي في سياق استحضار حجم الانتهاك الذي طال آلاف الأسر المغربية، وما رافقه من
معاناة نفسية واجتماعية واقتصادية ما تزال آثارها قائمة، مع التشديد على أن ما جرى
لا يسقط بالتقادم، ويستوجب مقاربة قائمة على الإنصاف وجبر الضرر وحفظ الذاكرة من
النسيان.
وتسعى العصبة المغربية للدفاع عن حقوق
الإنسان، من خلال هذه الندوة الدولية، إلى فتح نقاش عمومي وحقوقي معمق يزاوج بين
الذاكرة والحق، ويضع قضية المهجرين في صلب الاهتمام الوطني والدولي، باعتبارها
قضية كرامة وعدالة وواجب أخلاقي لا يحتمل التأجيل.
نــص البـــلاغ كامــــلا :
بلاغ صحفي
العصبة المغربية للدفاع عن حقوق
الانسان تنظم ندوة دولية بعنوان :
“التهجير القسري للمغاربة من الجزائر:
ذاكرة الانتهاك وواجب الإنصاف”
تنظم العصبة المغربية للدفاع عن حقوق
الإنسان – المكتب المركزي ندوة دولية تحت عنوان:
“التهجير القسري للمغاربة من الجزائر: ذاكرة
الانتهاك وواجب الإنصاف”، وذلك في سياق تخليد مرور خمسين سنة على جريمة الطرد
الجماعي والترحيل القسري الذي تعرض له عشرات الآلاف من المغاربة من التراب
الجزائري صبيحة يوم عيد الاضحى الموافق ل 18 دجنبر من سنة 1975، في خرق صارخ لمبادئ القانون الدولي لحقوق
الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وتأتي هذه الندوة في إطار مواصلة العصبة
لمبادراتها الترافعية الهادفة إلى إحياء الذاكرة الجماعية للضحايا، وكسر الصمت
الذي طال هذه المأساة الإنسانية، والتأكيد على أن ما جرى هو انتهاك جسيم ومستمر
لحقوق الإنسان، ما تزال آثاره النفسية والاجتماعية والاقتصادية قائمة إلى اليوم.
وتهدف الندوة الدولية إلى:
•
تسليط الضوء على الخلفيات السياسية والقانونية لجريمة التهجير القسري؛
•
توثيق شهادات الضحايا وحفظ الذاكرة من النسيان؛
•
مناقشة سبل الإنصاف وجبر الضرر الفردي والجماعي؛
•
فتح أفق الترافع الوطني والدولي من أجل الاعتراف بالانتهاك وترتيب المسؤوليات؛
•
إطلاق دينامية حقوقية جديدة تؤسس لحملة دولية للتضامن مع الضحايا بتعاون وتنسيق مع
جمعية المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر
وستعرف الندوة مشاركة فاعلين حقوقيين،
وخبراء قانون دولي، وباحثين، وممثلين عن هيئات مدنية وطنية ودولية، إضافة إلى
ضحايا وشهود على هذه الجريمة، بما يضمن نقاشاً تعددياً عميقاً يزاوج بين الذاكرة
والحق، وبين التوثيق والترافع.
وسيتم تنظيم هذه الندوة يوم الجمعة 19
دجنبر 2025 ابتداءً من الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال، بقاعة زينيت - شارع النخيل - حي الرياض بمدينة
الرباط.
وإذ توجه العصبة المغربية للدفاع عن
حقوق الإنسان هذه الدعوة لوسائل الإعلام الوطنية والدولية وللمهتمين من طلبة
وباحثين وأكاديميين وحقوقيين وأحزاب سياسية لتغطية وحضور أشغال هذه الندوة، فإنها
تؤكد أن إنصاف ضحايا التهجير القسري هو واجب أخلاقي وحقوقي وتاريخي، يستدعي تعبئة
جماعية من أجل الحقيقة والكرامة والعدالة.
عن العصبة المغربية للدفاع عن حقوق
الإنسان
المكتب المركزي
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك