أنتلجنسيا المغرب: وصال . ل
تزداد حوادث الشغل في المغرب بشكل يثير القلق، لتترك خلفها مصيرًا مجهولًا لفئات واسعة من العمال الذين يجدون أنفسهم فجأة خارج أسوار العمل دون حماية حقيقية. فالكثير من المتضررين يشتكون من الفصل التعسفي بعد الإصابة، وسط منظومة قانونية ما تزال عاجزة عن ضمان حقوقهم بالشكل الذي يليق بكرامتهم.
وهو ما
يجعل الحاجة ملحة إلى آليات صارمة تفرض السلامة داخل الورشات والضيعات الفلاحية،
وتحمي العمال من المخاطر اليومية التي تهدد حياتهم واستقرارهم.
ورغم وجود النقابات، إلا أن أغلبها يوجه جهوده نحو الدفاع عن الموظفين داخل القطاعات المهيكلة، تاركة العاملين في المهن اليدوية والورشات التقليدية في مواجهة مصيرهم وحدهم.
هؤلاء يعيشون هشاشة مزدوجة بين ضعف الوعي
القانوني وغياب الحماية الاجتماعية، ما يجعل حقوقهم أكثر عرضة للتبديد في كل حادثة
شغل لا تجد من يتتبعها أو يضمن الإنصاف فيها.
وحتى اليوم، ما تزال
المنظومة التشريعية بحاجة إلى تحديث عميق يساير التحولات الاقتصادية وسوق الشغل.
فغياب قوانين تحفيزية وعصرية يعمّق الفجوة بين النص والواقع، ويجعل حماية العامل
مجرد شعار لا يترجم على أرض الواقع.
وفي غياب
إصلاح حقيقي، ستظل حوادث الشغل جرحًا مفتوحًا يطال الفئات الهشة دون أي أفق
للإنصاف.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك