تحقيق : القنصلية العامة المغربية بمورسيا..نموذج في القرب الإداري والإنساني بقيادة القنصل العامة سناء مرواح

تحقيق : القنصلية العامة المغربية بمورسيا..نموذج في القرب الإداري والإنساني بقيادة القنصل العامة سناء مرواح
تقارير / الخميس 09 أكتوبر 2025 - 22:50 / لا توجد تعليقات:

تهنئه بمناسبه ذكرى عيد الشباب المجيد

أنتلجنسيا المغرب: محمد ستاشني/ مورسيا إسبانيا


تعتبر القنصل العام السيدة "سناء مرواح" من بين سفيرات القفطان واللباس التقليدي المغربي في إسبانيا، ويعد هذا إعتزازا بتقاليد المغرب، الوطن الأم.

في وقت تتعالى فيه أصوات الجالية المغربية المقيمة بعدد من الدول الأوروبية مطالبة بتحسين الخدمات القنصلية، يبرز نموذج متميز من الكفاءة والمهنية في القنصلية العامة للمملكة المغربية بمورسيا، بقيادة السيدة سناء مرواح، التي استطاعت في فترة وجيزة أن تغيّر الصورة النمطية عن العمل القنصلي، وتحوّل المؤسسة إلى فضاء مفتوح في وجه المواطنين، قائم على القرب والإنصات والحلول الواقعية، بقيادة تلاءم التوجيهات السامية الملكية لشريفة.

دبلوماسية القرب.. سياسة ميدانية تعيد الثقة

منذ تعيينها على رأس القنصلية العامة بمورسيا، حرصت السيدة سناء مرواح على جعل التواصل المباشر مع أفراد الجالية أولويتها الأولى، وتؤكد مصادر من داخل القنصلية أن مرواح وضعت سياسة "الباب المفتوح"، حيث تستقبل يومياً عدداً كبيراً من المواطنين للاستماع لانشغالاتهم الشخصية والإدارية، في جو تسوده روح المسؤولية والاحترام المتبادل. هذه المقاربة الميدانية ساهمت، وفق شهادات استقتها "أنتلجنسيا المغرب"، في تقليص فترات معالجة الملفات وتبسيط المساطر، سواء المتعلقة بتجديد الوثائق الرسمية أو الحالات الإنسانية الخاصة.
استطلاع الجريدة: الجالية المغربية تشيد بالأداء المهني والإنساني
في إطار هذا التحقيق، قامت الجريدة بإجراء استطلاع ميداني شمل عدداً من أفراد الجالية المغربية المقيمة بكل من مورسيا، أليكانتي، كارتاخينا وإلتشي، حيث أجمع المستجوبون على التغيير الإيجابي الذي شهدته الخدمات القنصلية في الفترة الأخيرة.

عبد الرحمان الإدريسي، مقيم في كارتاخينا منذ أكثر من عشر سنوات: "منذ تولي السيدة سناء مرواح مسؤولية القنصلية، لاحظنا فرقاً كبيراً في المعاملة وفي سرعة إنجاز الوثائق، هناك تواصل مباشر، وإنصات حقيقي، ومتابعة دقيقة لكل الملفات" .

فاطمة الزهراء العلمي، المقيمة في مورسيا، فتقول: "القنصلية لم تعد مجرد إدارة، بل أصبحت بيتاً ثانياً لكل مغربي هنا. القنصل العامة شخص قريب من الجميع، ولا تتردد في التدخل بنفسها لحل الإشكالات المعقدة."

حلول واقعية لمشاكل معقدة

لم يقتصر دور القنصلية على الجانب الإداري فحسب، بل شمل أيضاً المواكبة الاجتماعية والإنسانية للمواطنين في وضعيات صعبة، خصوصاً خلال فترات الجائحة أو عند وفاة أفراد من الجالية.

وقد ذكر عدد من المغاربة الذين تحدثت إليهم الجريدة أن القنصلية تدخلت شخصياً لتسهيل نقل جثامين إلى المغرب أو لتأمين الدعم المعنوي والقانوني في حالات النزاع أو الطرد من العمل. يقول محمد بنعيسى، مقيم في أليكانتي: "تواصلت القنصلية معنا في ظرف صعب عندما فقدنا أحد أفراد العائلة، وكان تدخلهم سريعاً ومهنياً، ولم نشعر أبداً أننا لوحدنا. هذا الموقف لن ننساه."
إشعاع ثقافي وإنساني يتجاوز الجدران القنصلية

إلى جانب الدور الإداري، أطلقت القنصلية تحت إشراف القنصل العامة "سناء مرواح" عدداً من المبادرات الثقافية والاجتماعية، مثل الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر وتنظيم لقاءات تعريفية بالقوانين الإسبانية لفائدة العمال المغاربة، هذه الأنشطة ساهمت في تقوية الروابط بين الجالية ومؤسسات بلدهم الأم، وتعزيز صورة المغرب كدولة حريصة على رعاية مواطنيها في الخارج، غستجابة للتوجيهات الملكية السامية.

إدارة نسائية برؤية إنسانية

تجسد القنصلية العامة المغربية بمورسيا نموذجاً فعّالاً في العمل الدبلوماسي القنصلي الحديث، حيث يلتقي الحس الإنساني بالكفاءة الإدارية. وقد أجمع من استقصتهم الجريدة على أن السيدة سناء مرواح استطاعت بفضل قربها وتواضعها أن تعيد الثقة في الإدارة المغربية بالخارج، وتبرهن أن الدبلوماسية ليست فقط عملاً مكتبياً، بل هي فنّ الإصغاء والعمل الميداني والتمثيل الحقيقي للوطن.


بطاقة تعريفية: القنصلية العامة للمملكة المغربية بمورسيا


تُعدّ القنصلية العامة للمملكة المغربية بمورسيا إحدى أهم التمثيليات الدبلوماسية المغربية بإسبانيا، وتشمل دائرتها القنصلية مناطق واسعة تمتد على عدة مدن ومقاطعات أبرزها: مورسيا، أليكانتي، كارتاخينا، إلتشي، أوريولا، لوركا وعدد من البلديات المجاورة التي تضم كثافة مهمة من أفراد الجالية المغربية.

ويُقدّر عدد المغاربة المقيمين ضمن نطاق عمل القنصلية بحوالي 180 ألف مواطن ومواطنة، يمثلون إحدى أكبر الجاليات الأجنبية بالمنطقة.

توفر القنصلية خدماتها الإدارية اليومية في مجالات تجديد البطاقة الوطنية وجوازات السفر، التسجيل القنصلي، التصديقات، الحالة المدنية، الوثائق العدلية، والشؤون الاجتماعية، فضلاً عن مواكبة الجالية في القضايا القانونية والإنسانية.

ويقع مقر القنصلية العامة بمورسيا في حي راقٍ يسهل الوصول إليه عبر وسائل النقل العمومي، ويُعرف بانفتاحه الدائم على المواطنين من خلال استقبال منتظم ومنظّم يضمن احترام الوقت وجودة الخدمات.

وتندرج هذه الجهود في إطار التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تحديث المرفق القنصلي وتبسيط المساطر الإدارية، بما يضمن الحفاظ على كرامة المغاربة المقيمين بالخارج وصون مصالحهم.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك