أنتلجنسيا المغرب:أحمد الهيلالي
في خضم الجدل الدائر حول سلامة فاكهة البطيخ الأحمر بالمغرب، خرج المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، عن صمته لينفي بشكل قاطع ما راج من شائعات تتحدث عن حالات تسمم ناتجة عن استهلاك "الدلاح" المغربي.
وأوضح المكتب، في بيان رسمي، أن التحاليل المخبرية المنتظمة التي تُجرى على البطيخ الأحمر المنتج محلياً، تؤكد مطابقته للمعايير الصحية الوطنية والدولية، سواء من حيث نسبة بقايا المبيدات المستعملة أو من حيث سلامة عمليات السقي والتخزين.
نتائج التحاليل تطمئن المستهلكين
وأكدت "أونسا" أن الفاكهة المعروضة في الأسواق المغربية تخضع لمراقبة دورية صارمة في مراحل الإنتاج والجني والتوزيع، مشيرة إلى أن نتائج التحاليل المخبرية التي أجريت مؤخراً لم تُسجل أي مؤشرات على وجود مواد سامة أو ملوثة قد تُهدد صحة المستهلك.
كما شدد المكتب على أن استعمال المبيدات في الفلاحة المغربية، بما فيها زراعة البطيخ، يخضع لترخيص دقيق وتتبع ميداني مستمر من قبل مصالحه التقنية، داعيًا المواطنين إلى التحقق من مصدر الأخبار وعدم الانسياق وراء الإشاعات المنتشرة على منصات التواصل.
شائعات تسمم "الدلاح" تُربك السوق
وتأتي هذه التصريحات في سياق تداول أخبار على منصات التواصل الاجتماعي تفيد بتسجيل حالات تسمم غذائي مرتبطة بتناول البطيخ الأحمر، ما أثار موجة من القلق في أوساط المستهلكين، وأدى إلى تراجع الإقبال على شراء الفاكهة في بعض الأسواق المحلية.
غير أن المكتب شدد على أن هذه الأخبار "لا أساس لها من الصحة"، وتهدف إلى ضرب سمعة المنتوجات الفلاحية الوطنية، خاصة في وقت تُسجل فيه الفلاحة المغربية حضورًا قويًا في الأسواق الإقليمية والدولية.
"الدلاح المغربي" يحافظ على جودته التصديرية
وأضافت "أونسا" أن المغرب يُعد من أكبر مصدري البطيخ الأحمر نحو أوروبا وإفريقيا، وهو ما يستوجب احترام معايير صارمة للجودة والسلامة الغذائية، مشيرة إلى أن الدلاح المغربي يخضع لمراقبة مزدوجة داخل المغرب وعند التصدير.
وبهذا النفي الرسمي، يكون المكتب الوطني للسلامة الصحية قد طمأن الرأي العام وأعاد الاعتبار لهذا المنتوج الصيفي الحيوي، داعيًا المواطنين إلى اقتناء البطيخ من مصادر موثوقة ومحلات خاضعة للمراقبة الصحية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك