الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تدق ناقوس الخطر بعد إعتقال "سعيدة العلمي" من جديد

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تدق ناقوس الخطر بعد إعتقال "سعيدة العلمي" من جديد
تقارير / الجمعة 04 يوليو 2025 - 11:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا

 في مشهد يعيد إلى الأذهان سنوات الجمر والانتهاكات الجسيمة، عادت المدونة والناشطة سعيدة العلمي إلى واجهة الأحداث الحقوقية، بعدما جرى اعتقالها، في أول أيام يوليوز الجاري، بطريقة وصفتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بـ"الاختطاف"، بالنظر إلى غياب حالة التلبس وأي إشعار قانوني مسبق.

واعتبرت الجمعية، في بيان صادم نشرته على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، أن هذا الاعتقال يندرج ضمن سياق تصاعدي مقلق من التضييق على الأصوات الحرة، مشيرة إلى أن سعيدة العلمي سبق أن قضت تجربة مريرة داخل السجن سنة 2024 بسبب آرائها المنتقدة.

البيان الذي توصلت "أنتلجنسيا المغرب" بنسخة منه، كشف أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تولت التحقيق مع العلمي بعد وضعها تحت تدابير الحراسة النظرية، وهو ما أثار حفيظة الحقوقيين الذين تخوفوا من احتمال تعريضها لسوء المعاملة في ظل غياب الضمانات القانونية الكافية.

كما عبرت الجمعية عن استيائها من قرار وكيل الملك بابتدائية عين السبع متابعة المدونة في حالة اعتقال، وإحالتها على جلسة محاكمة تم تأجيلها إلى 8 يوليوز، بتهم وصفتها الهيئة الحقوقية بأنها تعكس رغبة في قمع حرية الرأي والتعبير، وليس معالجة موضوع قانوني في إطار المحاكمة العادلة.

نــص البيـــان كامـــلا :

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تطالب

بالإفراج الفوري عن المدونة سعيدة العلمي وإخلاء سبيلها

أقدمت السلطات الأمنية، يوم الثلاثاء فاتح يوليوز 2025، على إيقاف الناشطة والمدونة سعيدة العلمي، دون سابق اعلام أو اشعار ؛ ليتناهى إلى علم الجميع فيما بعد خبر وضعها تحت تدابير الحراسة النظرية وإخضاعها للبحث التمهيدي الذي تجريه معها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء.

وحسب المعطيات المتوفرة فإنه تم اعتقال سعيدة العلمي من الشارع العام فيما يوحي، في غياب أي فعل تلبسي، بنهج أسلوب الاختطاف؛ ليتم بعد ذلك اخبار عائلتها بذلك، وهو ما يخشى معه من أن تكون ضمانات الحماية من سوء المعاملة قد جرى خرقها في حق المعتقلة، قبل تقديمها أمام أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية عين السبع صباح يوم الخميس 3 يوليوز الجاري الذي قرر متابعتها في حالة اعتقال من أجل تهم إهانة هيئة منظمة قانونا ونشر ادعاءات كاذبة واهانة القضاء وإحالتها بنفس اليوم على جلسة المحاكمة والتي تم تأجيلها ليوم الثلاثاء 08 يوليوز 2025

إن اعتقال سعيدة العلمي الذي سبق لها أن عاشت تجربة الاعتقال التعسفي والسجن قبل أن تغادره في يوليوز 2024 ، لتجد نفسها رهن الاعتقال مرة أخرى، يعزى إلى أن يثبت العكس، إلى تمسكها بآرائها ومواقفها المنتقدة للسلطة؛ مما يكون معه هذا الاعتقال، في غياب أية دلائل مخالفة اعتقالا تعسفيا بسبب الرأي، الأمر الذي تحظره الشرعة الدولية لحقوق الانسان، وتدعو توصيات وقرارات الآليات الأممية ذات الصلة إلى منعه وجبر الأضرار الناجمة عنه بالنسبة لضحاياه. 

وعليه، فإن المكتب المركزي للجمعية، إذ يساوره المزيد من القلق بخصوص المنحنى الخطير الذي باتت تنزلق إليه أوضاع الحقوق والحريات العامة ببلادنا التي لا تجد الدولة أية غضاضة في التضحية بها لفائدة مقاربة أمنية منفلتة من كل عقال، يطالب بإطلاق سراح سعيدة العلمي وإخلاء سبيلها فورا، وتمتيعها بكافة حقوقها المنصوص عليها في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وخاصة المواد الضامنة لحرية الرأي والتعبير والحق في الاحتجاج السلمي.

 

عن المكتب المركزي

الرباط، في 03 يوليوز 2025

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك