دولة نووية تدعم إيران وتدعو إلى وحدة إسلامية ضد إسرائيل

دولة نووية تدعم إيران وتدعو إلى وحدة إسلامية ضد إسرائيل
تقارير / الأحد 15 يونيو 2025 - 00:38 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:أحمد الهيلالي

في تصعيد لافت لنبرة الخطاب السياسي ضد إسرائيل، وجّه وزير الدفاع الباكستاني خواجه آصف، خلال الساعات الماضية، نداءً قوياً لجميع الدول الإسلامية يدعوها فيه إلى تجاوز الخلافات والتوحد لمواجهة ما وصفه بـ"العدوان الإسرائيلي المستمر"، محذراً من أن الصمت والتفرقة قد يقودان إلى استهداف الجميع دون استثناء.

باكستان تدين بشدة الهجوم على إيران

آصف عبّر عن إدانة بلاده الشديدة للهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف منشآت عسكرية إيرانية، وأسفر عن مقتل قيادات من الجيش والمدنيين، معتبراً أن هذا العدوان يشكل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين الدولية، ويهدد الأمن الإقليمي بشكل مباشر.

وفي تصريحات أثارت انتباهاً واسعاً، قال الوزير:

"إيران جارتنا، وتربطنا بها علاقات تمتد لقرون. في هذه المحنة، نحن إلى جانبها بكل الوسائل. الإيرانيون إخواننا، ونشاركهم أحزانهم وآلامهم."

 وحدة المسلمين لم تعد خياراً بل ضرورة وجودية

الوزير الباكستاني حذّر من أن ما يحدث في إيران ليس إلا جزءاً من سلسلة استهدافات ممنهجة تطال العالم الإسلامي، مشيراً إلى أن إسرائيل وسّعت من عملياتها لتشمل اليمن، إيران، وفلسطين، ما يجعل من الوحدة الإسلامية ضرورة لا تحتمل التأجيل.

وأضاف بلهجة حاسمة:

"إذا بقينا منقسمين وصامتين اليوم، فسنُستهدف جميعاً غداً، الواحد تلو الآخر."

 دعوة لعقد قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي

وفي خطوة عملية لمواجهة التصعيد، دعا خواجه آصف إلى عقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي بهدف بلورة موقف موحد ورد فعل سياسي قوي.

وأكد أن صوت الشعوب الإسلامية لم يعد كافياً ما لم يُترجم إلى قرارات سيادية ملزمة.

المثير في خطابه، أنه أشار إلى أن الشعوب الغربية نفسها بدأت تتحرك ضد العدوان الإسرائيلي، قائلاً:

"حتى شعوب غير المسلمين خرجت تحتج على الجرائم المرتكبة. ضمائرهم استفاقت، فهل نظل نحن نائمين؟"

 باكستان تتمسك بموقفها التاريخي: لا اعتراف ولا علاقات

وفي رسالة قوية إلى المجتمع الدولي، جدّد وزير الدفاع التأكيد على موقف باكستان الثابت:

"لم نعترف بإسرائيل منذ اليوم الأول، ولن نعترف بها أبداً. لن نقيم أي علاقات مع دولة أيديها ملوثة بدماء المسلمين."

ودعا في السياق نفسه باقي الدول الإسلامية إلى اتخاذ الموقف ذاته، معتبراً أن إقامة علاقات مع تل أبيب تمثل "خيانة لدماء الشهداء في فلسطين، واليمن، وإيران."

 بين المبادرة والدبلوماسية.. هل يتحرك العالم الإسلامي؟

تصريحات خواجه آصف وضعت الكرة في ملعب العواصم الإسلامية، وسط تساؤلات حارقة:

هل يتحول الغضب اللفظي إلى موقف موحد وفاعل؟

وهل يستفيق العالم الإسلامي من حالة الجمود أمام التهديدات المتزايدة التي تطاله من بوابة فلسطين واليمن مروراً بإيران؟

الردود المرتقبة على هذه الدعوة الباكستانية ستكشف حجم الإرادة السياسية لدى الأنظمة الإسلامية، ومدى استعدادها للانتقال من التنديد إلى الفعل، ومن الصمت إلى المواجهة السياسية والدبلوماسية الجماعية.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك