القصة الكاملة لفقدان عدد كبير من زبناء البنك الشعبي لأرصدتهم..ماذا حدث بالضبط ؟وكيف تفاعل الزبناء مع الحادث؟

القصة الكاملة لفقدان عدد كبير من زبناء البنك الشعبي لأرصدتهم..ماذا حدث بالضبط ؟وكيف تفاعل الزبناء مع الحادث؟
تقارير / الأحد 01 يونيو 2025 - 16:15 / لا توجد تعليقات:

بقلم:الصحافي حسن الخباز/مدير جريدة الجريدة بوان كوم 

استغرب زبناء البنك الشعبي ليلة امس نفاذ رصيدهم ، وفوجؤوا جميعا بكون رصيدهم لا يتجاوز صفر درهم . وضجت وسائل التواصل الاجتماعي برسائل استغراب من هذا الحادث المفاجئ .

انتشر الخبر انتشار النار في الهشيم وتناقله رواد المنصات الاجتماعية بشكل كبير مما اثار فزعا داخل صفوف زبناء احد اكبر وأشهر البنوك المغربية ،على الإطلاق .

وقد ارتاب الزبناء بعدما بدات هذه الظاهرة تتفاقم ،مؤخرا  فقد سبق لزبناء بنك سياش ان عانوا من نفس المشكل تقريبا بعدما تمت قرصنة البنك المعلوم .

الكل بدا يضرب اخماسا في اسداس ، واعتبر بعضهم  ان امواله ذهبت ادراج الرياح ، بعدما كرروا العملية عدة مرات والنتيجة واحدة هي صفر درهم في الرصيد ولا شيء غير ذلك .

اختفت الارصدة في رمشة عين ، والتطبيقات المعتمدة لا تظهر سوى أصفارا على اليمين وعلى الشمال . وليس هناك اي إشعار ولا بلاغ يوضح للزبناء  حقيقة ما حدث .

المستجد الطارئ على تطبيقات البنك الشعبي اثار موجة غضب واسعة وجدت صداها في وسائل التواصل الاجتماعي ، والكل يتساءل عن مصير اموالهم بعد إنكار التطبيقات لوحود درهم واحد في الارصدة .

بعد ذلك بساعات ، خرجت إدارة البنك ببلاغ جد مختصر يفيد ان هناك اشغال صيانة تقنية جارية . وهو البلاغ الذي لم يحي ولم يمت زبناء البنك بل زادهم ارتيابا وضاعف من خوفهم على اموالهم .

فالبلاغ المذكور لم يكشف طبيعة الخلل الذي لحق بالتطبيقات "بوكيت بنك" و"شعبي نيت" . ولم يأت على الإجراءات التي سيتخذها البنك لحماية معطيات زبنائه الحساسة ولا عن مصير اموالهم ، واكتفى بتذكيرهم انه سيخبرهم مجرد حل المشكل .

بعد ذلك ، اصدر البنك بلاغا ثانيا يؤكد من خلاله ان الامور صارت على طبيعتها وان التطبيقات عادت تشتغل كالسابق وشكرت إدارة البنك زبناءها على التفهم ، وانتهى البلاغ الثاني والأخير .

ما وقع بتطبيقات البنك الشعبي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك غياب الشفافية وثقافة التواصل بين المؤسسات البنكية وزبنائها . فادارة البنك الشعربي لم ترد على أسئلة زبنائها ولم تشعرهم انها مهتمة بتساؤلانهم .

انتظر عملاء البنك بلاغا في مستوى الحدث ، بلاغ يجيب عن كل الاسىلة التي تهمهم بخصوص النازلة وتداعياتها ، لكن البلاغ جاء مقتضبا لم يجب ولو على سؤال من الاسئلة التي احتضنتها وسائل التواصل الاجتماعي لكنها لم تلق اي جواب يشفي الغليل ويطمئن الزبناء القدامى ولا الجدد .

هذا الإهمال يثير جدلا حول مدى جاهزية البنية التحتية الرقمية لبعض مؤسساتنا البنكية ومدى قدرتها على مواكبة التحولات السريعة نحو الرقمنة بعدما استمر نزيف هذه الاعطاب واصابت عدواه ابناكا أخرى .

وقد تساءل بعض الزبناء عن سر عدم إخبار البنك لزبنائه من قبل انه سيجري عملية صيانة وان ذلك قد يؤدي لمشاكل تقنية ستكون تحت السيطرة ، حتى يتهيا الزبناء لكل الاحتمالات . 

العطب المذكور حدث مساء يوم السبت وهو موعد عطلة ووقت سفر واغلب زبناء البنوك يحتاجون للتصرف في اموالهم بشكل او بآخر ، ما زاد من حدة المشكل وصعب الامور أكثر .

والاخطر في الامر ان المشكل هم التطبيقات وكذا الشبابيك الاوتوماتيكية ، مما زاد من هلع الزبناء وخوفهم على مصير اموالهم بالبنك ، خاصة ان الامر تكرر مسبقا مع مؤسسات بنكية أخرى فقد معه بعض الزبناء اموالهم بالفعل .

كما ان عدم خروج البنك للتوضيح في الوقت المناسب  تسبب في تناسل الإشاعات خاصة في اوساط الاشخاص الذين لا يتابعون وسائل التواصل الاجتماعي الذين توقعوا ان تكون  أرصدتهم تعرضت للقرصنة .

مثل هذه الحوادث تفقد المؤسسات البنكية مصداقيتها وتنفر المواطنين من التعامل مع الابناك وتفقدهم الثقة في هذا التوع من المؤسسات المالية ، لذلك على الاخيرة توخي الحذر والحرص على عدم الوقوع مستقبلا في هذا النوع من الاعطاب التي تسيء لها وتحرمها من الكثير من الزبناء .

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك