أنتلجنسيا المغرب:أبو ملاك
في ظل تنامي ظاهرة العنف وتعاطي
المخدرات داخل الوسط المدرسي، نظم منتدى الإبداع والمواطنة مائدة مستديرة
بالثانوية الإعدادية صلاح الدين الأيوبي بالحي المحمدي، تحت عنوان "لنحمي
الشباب من المخدرات والعنف في الوسط المدرسي"، بتاريخ 2 ماي 2025.
وقد شهدت هذه الفعالية حضور شخصيات وازنة تمثل قطاعات الأمن، الصحة، التعليم، المجتمع المدني والأسرة، في تأكيد جماعي على أن التلاميذ اليوم في حاجة لحماية عاجلة ومسؤولية جماعية. اللقاء كان من تيسير الأستاذ جمال فكري وتوثيق الأستاذ عبد الهادي بكور.
حسب بلاغ توصلت "أنتلجنسيا
المغرب" بنسخة منه، فإن عميد الشرطة محمد المناوي قدم مداخلة قوية رسم فيها
ملامح الاستراتيجية الأمنية لمواجهة المخدرات والعنف بالمؤسسات التعليمية،
مستعرضًا بالأرقام نتائج سنة 2024 التي كشفت عن توقيف ما يزيد عن 119 ألف شخص،
بينهم أجانب، في قضايا تتعلق بالمخدرات.
وقال البلاغ إن المناوي شدد على أهمية
التواجد الأمني المستمر بمحيط المدارس، وتنفيذ حملات تحسيسية دورية على امتداد
السنة الدراسية، بينما أكد في ذات السياق أن خلية أمن المدارس باتت تلعب دورًا
محوريًا في تعزيز الثقة بين التلميذ ومحيطه.
وفي ذات الاتجاه، أكد البلاغ أن مختلف
المتدخلين اتفقوا على أن معالجة هذه الآفة لا يمكن أن تكون أمنية فقط، بل تحتاج إلى
مقاربة مجتمعية شاملة تتقاطع فيها مسؤولية الأسرة والمدرسة والمجتمع المدني.
وذهب البلاغ إلى التأكيد على أهمية
الدور التربوي داخل المؤسسة كمفتاح لضمان بيئة مدرسية آمنة ومحفزة. واختتمت
التوصيات بالدعوة لتكثيف الحملات الأمنية والتحسيسية، وتعزيز التنسيق بين القطاعات،
وبناء وعي جماعي يروم حماية الناشئة وتأمين مستقبلها.
نــص البــــلاغ كامـــــلا :
بلاغ صحفي
نظم منتدى الإبداع والمواطنة، مائدة
مستديرة بالثانوية الإعدادية صلاح الدين الأيوبي بالحي المحمدي تحت عنوان
"لنحمي الشباب من المخدرات والعنف في الوسط المدرسي". وذلك بتاريخ 02
ماي 2025، وشارك في هذه الفعالية كل من السيد عبد الواحد ابريجة، مدير المؤسسة
وممثل المديرية الإقليمية للتربية والتعليم الأولى والرياضة بعين السبع الحي
المحمدي، الدكتور وحيد عبد العزيز، مدير المندوبية الإقليمية للصحة والحماية
الاجتماعية، السيد الصديق راشدي، ممثل جمعية آباء وأولياء التلاميذ بالثانوية
الإعدادية صلاح الدين الأيوبي، الدكتورة حنين زهرة، أخصائية في طب علاج الإدمان،
الدكتورة فتيحة عزيب، أخصائية في علم النفس، والدكتور محمد المناوي، عميد شرطة
بالمنطقة الأمنية عين السبع الحي المحمدي، الذي قدم مداخلة قيمة حول استراتيجية
المديرية العامة للأمن الوطني لمواكبة وتأمين المؤسسات التعليمية على الصعيد
الوطني. وأدار المائدة المستديرة الأستاذ الباحث جمال فكري، الكاتب العام لمركز
المنارة للدراسات والابحاث، بينما قام الأستاذ عبد الهادي بكور، الكاتب العام
لمنتدى الإبداع والمواطنة، بدور مقرر الجلسة.
العميد المناوي ومن خلال مداخلته
بالمائدة المستديرة، أكد على أهمية دور الأسرة والمدرسة والمجتمع في الوقاية من
ظاهرة المخدرات والعنف في الوسط المدرسي، مشيرًا إلى أن المديرية العامة للأمن
الوطني تعتمد على مقاربة أمنية متكاملة لمواجهة هذه الظاهرة. وأوضح أن المديرية
تعتمد على إطار قانوني صارم لمكافحة جرائم المخدرات، مشيرًا إلى الظهير الشريف
المؤرخ في 1919/11/03 في ضبط زرع الكيف، والظهير الشريف في جعل ضابط لاستجلاب
المواد السامة والاتجار بها وإمساكها المؤرخ في 1922/12/02.
كما أشار السيد المناوي إلى حصيلة
قضايا المخدرات التي استهدفتها مصالح الأمن الوطني برسم سنة 2024، حيث تمت معالجة
92 ألف و346 قضية، وتوقيف 119 ألف و692 شخصا من بينهم 287 شخصا من جنسيات أجنبية
مختلفة. وأكد على أن المديرية العامة للأمن الوطني تسعى إلى تعزيز الأمن بمحيط
المؤسسات التعليمية من أجل محاربة مختلف الظواهر الإجرامية التي تهدد الصحة
النفسية والجسدية للتلاميذ.
وأوضح السيد المناوي أن استراتيجية
المديرية العامة للأمن الوطني تتمثل في التواجد المستمر لرجال الأمن حول محيط
المؤسسات التعليمية، والقيام بحملات تحسيسية مستمرة على مدار الموسم الدراسي. كما
أشار إلى دور خلية أمن المدارس في توعية التلاميذ وتأثيرها الإيجابي على علاقتهم
بمحيطهم، وعلى أهمية التنسيق بين مختلف المصالح الأمنية لتعزيز الأمن داخل
المؤسسات التعليمية.
وفيما يتعلق بالجهود الأمنية لتأمين
الوسط المدرسي، أوضح السيد المناوي أن المنطقة الأمنية عين السبع الحي المحمدي،
طبقت استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني لمواكبة وتأمين المؤسسات التعليمية
على الصعيد الوطني. وأشار إلى أن هذه الجهود تتمثل في تكثيف الحملات الأمنية
اليومية حول محيط المؤسسات التعليمية، والقيام بعمليات تحسيسية مستمرة على مدار
الموسم الدراسي.
وفي ختام مداخلته، أكد السيد المناوي
على أن التلاميذ هم عماد المستقبل، وأن حماية المؤسسة التعليمية ومحيطها مسؤولية
أمة تستوجب التعبئة حولها، مشيرًا إلى أهمية دور الفاعل التربوي في تأمين المؤسسة
ومحيطها.
هذا، وقدم المشاركون ايضا مداخلات
متنوعة وفي المستوى، حول أهمية دور الأسرة والمدرسة والمجتمع في الوقاية من ظاهرة
المخدرات والعنف في الوسط المدرسي. وأكدوا على ضرورة تعزيز التعاون بين مختلف
القطاعات للتصدي لهذه الظاهرة. كما تم التأكيد على أهمية دور الفاعل التربوي في
تأمين المؤسسة ومحيطها، والعمل على بناء جيل واع ومستقبل أفضل.
وخرج المشاركون بعدد من التوصيات
الهامة، من بينها تعزيز التعاون بين مختلف القطاعات للتصدي لظاهرة المخدرات والعنف
في الوسط المدرسي، والعمل على بناء جيل واع ومستقبل أفضل من خلال تعزيز الوعي
المجتمعي حول قضايا الشباب والتعليم، وتكثيف الحملات الأمنية اليومية حول محيط
المؤسسات التعليمية، والقيام بعمليات تحسيسية مستمرة على مدار الموسم الدراسي.
المكتب التنفيذي
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك