أوكرانيا تواجه شبح السقوط..هل يوقف ترامب الدعم العسكري ويترك زيلينسكي وحيدًا؟

أوكرانيا تواجه شبح السقوط..هل يوقف ترامب الدعم العسكري ويترك زيلينسكي وحيدًا؟
تقارير / الثلاثاء 25 فبراير 2025 - 16:06 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:هيئة التحرير 

في تطور قد يقلب موازين الحرب في أوكرانيا، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلًا عن مسؤولين غربيين، أن الجيش الأوكراني قد يتمكن من الصمود حتى الصيف المقبل، لكن بعد ذلك سيعاني نقصًا حادًا في الأسلحة والذخائر، مما قد يعرضه للانهيار أمام القوات الروسي، والسبب الرئيسي وراء هذا السيناريو المقلق هو تهديد المرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب بقطع الدعم العسكري الأمريكي المقدر بـ 70 مليار دولار، والذي يمثل العمود الفقري لقدرة كييف على الاستمرار في القتال.

"ترامب يسعى لإخضاع زيلينسكي وإعادة العلاقات مع بوتين"

بحسب مصادر غربية، فإن ترامب، الذي يطمح للعودة إلى البيت الأبيض في انتخابات 2024، ينوي استخدام ملف المساعدات العسكرية كورقة ضغط لإجبار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على قبول شروطه القاسية، التي قد تشمل التفاوض مع موسكو والتخلي عن بعض الأراضي المحتلة.

ويبدو أن المرشح الجمهوري لا يخفي رغبته في تحسين علاقاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو أمر قد يدفعه إلى التخلي عن أوكرانيا، خاصة وأنه سبق وصرّح في أكثر من مناسبة بأن واشنطن تنفق أموالًا طائلة على حرب "ليست حربها"، وأن على الدول الأوروبية تحمل مسؤولياتها العسكرية بدلاً من الاعتماد على المساعدات الأمريكية.

"نقص الذخائر.. السلاح الأقوى في يد ترامب"

منذ اندلاع الحرب، كانت الولايات المتحدة المورد الرئيسي للأسلحة والذخائر للجيش الأوكراني، إذ قدمت صواريخ متطورة، ودبابات، وأنظمة دفاع جوي، ساهمت في إبطاء تقدم الجيش الروسي على عدة جبهات. لكن مع استمرار المعارك، تزايد الاستنزاف في المخزون العسكري الأوكراني، وأصبحت كييف أكثر اعتمادًا من أي وقت مضى على الإمدادات الخارجية.

ووفقًا للمسؤولين الغربيين، فإن وقف الدعم الأمريكي يعني أن أوكرانيا لن تمتلك ما يكفي من الذخائر بحلول الصيف المقبل، مما سيجعلها عاجزة عن صد الهجمات الروسية، ويفتح المجال أمام موسكو لتحقيق انتصارات ميدانية حاسمة.

"أوروبا قلقة.. هل تترك واشنطن كييف وحيدة؟"

التلويح بوقف المساعدات العسكرية أثار قلقًا واسعًا بين القادة الأوروبيين، الذين يدركون أن أوكرانيا لا تستطيع وحدها مواجهة الترسانة الروسية. فرغم أن الاتحاد الأوروبي قدم مساعدات عسكرية، إلا أنها لا ترقى إلى مستوى الدعم الأمريكي، سواء من حيث الكمية أو النوعية.

ورغم بعض التصريحات الداعمة لكييف، إلا أن الواقع يؤكد أن القدرات العسكرية للدول الأوروبية محدودة، كما أن هناك انقسامًا داخل الاتحاد الأوروبي حول مدى جدوى استمرار دعم أوكرانيا، في ظل ارتفاع تكاليف الحرب والأعباء الاقتصادية التي تعاني منها الدول الأوروبية.

"بوتين المستفيد الأكبر.. فهل يحسم الحرب لصالحه؟"

إذا قرر ترامب تنفيذ تهديده بوقف المساعدات، فإن المستفيد الأول بلا شك سيكون فلاديمير بوتين، الذي يسعى إلى إطالة أمد الحرب حتى تنهك أوكرانيا تمامًا. وبالفعل، بدأت روسيا بتكثيف هجماتها على الجبهات الشرقية، مستغلة أي تأخير في وصول الإمدادات الغربية.

وفي حال تراجع الدعم العسكري، فإن أوكرانيا قد تجد نفسها مضطرة إلى قبول تسويات غير عادلة، أو حتى الرضوخ للمطالب الروسية، مما سيشكل هزيمة استراتيجية كبيرة للغرب، وسيعزز من مكانة موسكو على الساحة الدولية.

"هل ينجو زيلينسكي من فخ ترامب؟"

مع اقتراب انتخابات الرئاسة الأمريكية، يبقى مصير الحرب في أوكرانيا مرهونًا بنتائج الاقتراع. فإذا فاز جو بايدن بولاية جديدة، فمن المتوقع أن يستمر الدعم العسكري لكييف، لكن في حال عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، فإن زيلينسكي قد يجد نفسه وحيدًا في مواجهة الدب الروسي، دون غطاء عسكري كافٍ لمواصلة القتال.

في ظل هذه المعطيات، يبقى السؤال الأهم: هل تستطيع أوكرانيا الصمود دون الدعم الأمريكي، أم أن قرار ترامب المحتمل سيكون بداية النهاية لحلمها في مواجهة موسكو؟ .

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك