حسن حلحول/المحامي بهيئة الرباط
من أبرز نظريات ملا صدرا:
1. نظرية الوجود: يعتبر ملا صدرا أن الوجود هو
الحقيقة الأساسية، وأن كل شيء آخر هو مظهر من مظاهر الوجود.
2. نظرية الاتحاد العيني: يعتبر ملا صدرا أن الوجود
والذات هما نفس الشيء، وأن الاتحاد بينهما هو الاتحاد العيني.
3. نظرية القوة الواحدة: يعتبر ملا صدرا أن هناك
قوة واحدة هي التي تتحكم في كل شيء، وهي القوة الإلهية.
4. نظرية الحركة الجوهرية: يعتبر ملا صدرا أن
الحركة هي جوهر الوجود، وأن كل شيء في حالة حركة دائمة.
هذه بعض من أبرز نظريات ملا صدرا، وهي تعكس فكره الفلسفي العميق
والمتكامل. وتعكس تجديد الفلسفة الإسلامية.
*نظرية الاتحاد العيني عند صدر الدين المتأهلين يقابلها نظرية وحدة الوجود عند ابن رشد.
من أبرز نظريات ابن رشد:
1. نظرية وحدة الوجود: يعتبر ابن رشد أن الوجود
هو واحد، وأن كل الأشياء هي مظاهر لهذا الوجود الواحد.
2. نظرية العقل الفعال: يعتبر ابن رشد أن العقل
الفعال هو الذي يعطي الأشياء وجودها، وأن العقل البشري هو جزء من العقل الفعال.
3. نظرية الحركة: يعتبر ابن رشد أن الحركة هي
جوهر الوجود، وأن كل الأشياء في حالة حركة دائمة.
4. نظرية الزمان: يعتبر ابن رشد أن الزمان هو
قياس للحركة، وأن الزمان هو جزء من الوجود.
5. نظرية العلة الأولى: يعتبر ابن رشد أن العلة
الأولى هي السبب في وجود كل الأشياء، وأن العلة الأولى هي الوجود نفسه.
هذه بعض أبرز نظريات ابن رشد وهي تعكس فكره الفلسفي العميق والمتكامل الحداثي.
من أبرز نظريات سبينوزا:
1. نظرية الوحدة الإلهية: يعتبر سبينوزا أن الوجود
هو جوهر واحد، وأن كل الأشياء هي مظاهر أو صفات لهذا الجوهر الواحد.
2. نظرية العقل الفعال: يعتبر سبينوزا أن العقل
الفعال هو الذي يعطي الأشياء وجودها، وأن العقل البشري هو جزء من العقل الفعال.
3. نظرية الحتمية: يعتبر سبينوزا أن كل الأشياء
هي محددة بالضرورة، وأن الإنسان ليس له حرية الإختيار.
4. نظرية الاتحاد العيني: يعتبر سبينوزا أن الذات
والموضوع هما وجهان لعملة واحدة، وأن الفصل بينهما هو فصلي.
هذه بعض من أبرز نظريات سبينوزا، وهي تعكس فكره الفلسفي العميق
والمتكامل.
١) نظرية الاتحاد العيني أو الاتحاد الأشياء إن
صح التعبير.
الاتحاد العيني عند ملا صدرا هو مفهوم فلسفي يشير إلى أن الوجود
والذات هما نفس الشيء، وأن الاتحاد بينهما هو الاتحاد العيني.
في نظر ملا صدرا، الوجود والذات هما ليسا شيئين منفصلين، بل هما
وجهان لعملة واحدة. الوجود هو الحقيقة الأساسية، والذات هي التعبير عن هذه الحقيقة.
الاتحاد العيني يعني أو الاتحاد الأشياء يراد العلة والمعمول احيانا،
أن الذات هي وجود في نفس الوقت، وأن الوجود هو ذات في نفس الوقت. هذا يعني أن الذات
والوجود هما ليسا شيئين منفصلين، بل هما متحدان في حقيقة واحدة.
هذا المفهوم هو أساسي في فلسفة ملا صدرا، وهو يعتبر أن الاتحاد
العيني هو الحقيقة الأسمى التي يمكن للإنسان أن يصل إليها.
بمعنى آخر، الاتحاد العيني هو تجاوز الفصل بين الذات والوجود،
وتحقيق الوحدة بينهما. هذا يعني أن الإنسان يصبح واحدًا مع الوجود، ويتجاوز الفصل بين
الذات والعالم الخارجي.
هذا المفهوم له تأثير كبير في الفلسفة الإسلامية والتصوف، وهو
يعتبر من أهم المفاهيم الفلسفية في التراث الإسلامي.
٢) نظرية وحدة الوجود عند ابن رشد.
يمكن اعتبار هذه النظرية من بين النظريات التي أيقضت مضاجع الكنيسة
، وكان القديس توما الاكويني المفكر والفيلسوف الكاثوليكي الذي منع
تدريس فلسفة ابن رشد لأنه كان يعتبرها فلسفة الحادية في نظره تخالف اللاهوت المسيحي وأن الفلسفة الإسلامية
فكر ملحد تتنافى مع تعاليم الدين المسيحي( انقلبت الآية حتى أصبحت السلفية في القرن
العشرين تعتبر الفلسفة الغربية الحادية يجب الإبتعاد عنها ) أن هذه النظرية أساساي
وحدة الوجود التي حركت النهضة الأوروبية.
العقل الإلهي عند ابن رشد علة الوجود عندما اعتبر الفاعلة والمنفعلة
متحدان اي العلة السارية في العالم كما جاء في تهافت التهافت، أما سبينوزا يعتبر الله هو طبيعة بصيغة اخرى أي الطبيعة الطابعة والطبيعة المطبوعة، لا يفصل بينها، سياق العلمي الفيزيائي كوبرنيك عندما كتشفت حركة الأرض التي تفضي إلى لا نهائية الكون ، ادت الى اعتقاد أن الخالق يوجد داخل الكون ، يمكن اعتبار في نظري
ان لا فرق بين ما كان يقصده
ابن رشد الذي لا يقر بأن إيجاد الوجود من قوة أوجدت أو عقلت ذاتها
وعقلت الموجودات التي وجدت بالتسلسل، كما هو
الحال في نظرية الإيجاد الذاتي أو الإيجاد الإلهي.
فابن رشد يعتبر أن الوجود هو حقيقة أساسية، وأن كل الأشياء هي
مظاهر لهذا الوجود، ولكن لا يقول أن الوجود أوجد ذاته أو عقل ذاته. بل يعتبر أن الوجود
هو حقيقة أزلية وأبدية، ولا يحتاج إلى علة أو سبب لوجوده.
فهو يرفض فكرة الإيجاد الذاتي أو الإيجاد الإلهي، ويعتبر أن الوجود
هو حقيقة أولية لا يمكن تفسيرها أو تعليلها. و يقول أن الوجود هو الذي يعطي الأشياء
وجودها، ولكن لا يقول أن الوجود أوجد ذاته أو عقل ذاته.
بمعنى آخر، ابن رشد يعتبر أن الوجود هو حقيقة أساسية لا يمكن تفسيرها
أو تعليلها، ولا يحتاج إلى علة أو سبب لوجوده. وهو يرفض فكرة الإيجاد الذاتي أو الإيجاد
الإلهي، ويعتبر أن الوجود هو الذي يعطي الأشياء وجودها.
ابن رشد لا يقر بأن إيجاد الوجود من قوة أوجدت أو عقلت ذاتها وعقلت
الموجودات التي وجدت بالتسلسل، كما هو الحال في نظرية الإيجاد الذاتي أو الإيجاد الإلهي.
بل يعتبر أن الوجود هو حقيقة أزلية وأبدية، ولا يحتاج إلى علة أو سبب لوجوده.
ابن رشد يرفض فكرة الإيجاد الذاتي أو الإيجاد الإلهي، ويعتبر أن
الوجود هو حقيقة أولية لا يمكن تفسيرها أو تعليلها. وهو يقول أن الوجود هو الذي يعطي
الأشياء وجودها، ولكن لا يقول أن الوجود أوجد ذاته أو عقل ذاته.
ومن الجدير بالذكر أن ابن رشد كان متأثرًا بالفلسفة اليونانية،
وخاصة فلسفة أرسطو، في حين أن ملا صدرا كان متأثرًا بالفلسفة الإسلامية والتصوف، والتي
تتضمن فكرة الإيجاد الذاتي أو الإيجاد الإلهي.
٣) نظرية الاتحاد العيني عند سبينوزا.
سبينوزا يرى وحدة الوجود أو الاتحاد العيني من منظور فلسفي مختلف
عن ابن رشد وملا صدرا،وهو يعتبر أن الوجود هو جوهر واحد، وأن كل الأشياء هي مظاهر أو
صفات لهذا الجوهر الواحد. وهو يسمي هذا الجوهر الواحد "الطبيعة" أو
"الجوهر الإلهي كما يرى أن الوجود هو نظام متكامل ومتناسق، وأن كل الأشياء هي
جزء من هذا النظام. وأن الذات والموضوع هما
وجهان لعملة واحدة، أي أن كينونة بينهما مبني على الاتصال وليس الانفصال. يسمى وحدة
الوجود "الاتحاد العيني" أو "الوحدة الإلهية"، ويعتبر أن هذا الاتحاد
هو الحقيقة الأسمى التي يمكن للإنسان أن يصل إليها.
ويرى أن الإنسان
يمكن أن يصل إلى الاتحاد العيني من خلال الفهم العقلاني للطبيعة والجوهر الإلهي. وهو
يعتبر أن هذا الاتحاد هو حالة من السعادة والتحرر، حيث يصبح الإنسان جزءًا من الوجود
الكلي ويتجاوز الفصل بين الذات والموضوع.بمعنى آخر، سبينوزا يرى وحدة الوجود أو الاتحاد
العيني كحقيقة فلسفية وعقلانية، وليس كحقيقة دينية أو تصوفية. وهو يعتبر أن الإنسان
يمكن أن يصل إلى هذه الحقيقة من خلال الفهم العقلاني والفلسفي.
اعلم أن مهما اختلفوا في تسمية المصطلحات، إننا نرى المعنى والمبنى
متقارب بين هؤلاء الفلاسفة العظام. فكل واحد يتناول موضوع الوجود من الناحية الأنطولوجية
على أسس فلسفية المحيطة به وتأثيرها عليه
.
أختم هذه المقالة المتواضعة بنص ملا صدرا من مؤلفه الحكمة المتعالية
في الأسفار العقلية الأربعة الجزء الأول من السفر الثالث الصفحة ٢١٩ .
"لوكان صدور وجود هذه اللوازم بعد عقليته
لها، يجب أن تكون موجودة عند عقليته لها، فإن المعقول يجب أن يكون موجودا وإذا كانت
موجودة يجب أن يتقدم وجودها أيضا على عقليته فيتسلسل ذلك إلى غير النهاية."
" اذا قيل إنما وجدت هذه اللوازم لأنها قد
عقلت وعقليته لها، التي هي سبب وجودها هي أيضا من اللزوم ،لزم السؤال فيقال لم وجدت
و بواسطة أي شيئ ؟ فيقال إنما وجدت لأنها علقت فيتسلسل الأمر"
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك