
أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا
احتضنت مدينة بورتو مباحثات ثنائية
جمعت وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري،
بنظيرته البرتغالية روزاريو بالما رامالهو، حيث شكلت قضايا الشغل والهجرة محور
النقاش، على هامش أشغال المنتدى الاجتماعي.
اللقاء أتاح فرصة لاستعراض الإطار
القانوني والتنظيمي المؤطر للتعاون بين البلدين، مع التأكيد على ضرورة تطوير آليات
جديدة تستجيب لاحتياجات المقاولات البرتغالية والعمال المغاربة على حد سواء، بما
يضمن مصالح الطرفين ويحقق توازنا بين العرض والطلب في سوق الشغل.
وفي هذا السياق، أبرز الوزير المغربي
نجاح تجربة التعاون مع إسبانيا في مجال الهجرة الموسمية، عبر منح تأشيرات طويلة
الأمد للعمال، وهو ما وفر استقرارا ومصداقية للمقاولات، داعيا إلى استلهام هذه
التجربة في العلاقة مع البرتغال.
من جانبها، أعربت الوزيرة البرتغالية
عن استعداد بلادها لتوسيع مجالات التعاون لتشمل الاستثمار والاقتصاد، معتبرة أن
الشراكة مع المغرب لا ينبغي أن تقتصر على ملف الهجرة فحسب، بل أن تشمل آفاقا أوسع
في التنمية والتبادل الاقتصادي.
واتفق الجانبان على إعداد خطة عمل
مشتركة تهدف إلى استباق احتياجات المقاولات البرتغالية، مع ضمان تكوين وتأهيل
العمال المغاربة في بلدهم قبل انتقالهم، على أن تتولى الوكالة الوطنية لإنعاش
التشغيل والكفاءات ومؤسسات التكوين المهني الإشراف على هذه العملية، في أفق إرساء
نموذج ناجح مماثل للتجربة المغربية الإسبانية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك