ماكرون يصعّد في وجه نتنياهو: "كفى هروبًا قاتلًا… لقد أهنتم فرنسا بأكملها"

ماكرون يصعّد في وجه نتنياهو: "كفى هروبًا قاتلًا… لقد أهنتم فرنسا بأكملها"
سياسة / الأربعاء 27 أغسطس 2025 - 16:00 / لا توجد تعليقات:

تهنئه بمناسبه ذكرى عيد الشباب المجيد

أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا

دخلت العلاقات الفرنسية الإسرائيلية منعطفًا أكثر حدة بعد الرسالة النارية التي وجهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث دعاه إلى وقف ما سماه "الهروب القاتل إلى الأمام" في حرب غزة، محذرًا من أن هذه السياسة لا تجلب سوى المهانة وتضع إسرائيل في طريق مسدود.

وقال ماكرون في رسالته التي نشرت صحيفة لوموند الفرنسية مضمونها إن استمرار العدوان على غزة بشكل غير قانوني وغير إنساني يضع الشعب الإسرائيلي في عزلة دولية متزايدة، ويمس في العمق بالقيم الإنسانية التي يدّعي نتنياهو الدفاع عنها، مشددًا على أن هذه الحرب المفتوحة لا يمكن أن تكون حلاً لمستقبل المنطقة.

وأضاف الرئيس الفرنسي أن تصريحات نتنياهو الأخيرة تمثل إهانة مباشرة لفرنسا بأكملها، مؤكدًا أن باريس لن تقبل أن تُستخدم كورقة في معارك سياسية داخلية إسرائيلية، ولن تسمح بتشويه موقفها الثابت الداعم للسلام العادل والدائم المبني على حل الدولتين.

كما طالب ماكرون رئيس الوزراء الإسرائيلي بوقف سياسات الاستيطان غير القانوني في الضفة الغربية، واعتبرها استفزازًا صارخًا يقوّض أي إمكانية للحوار، داعيًا إياه إلى الإمساك باليد الممدودة من الشركاء الدوليين الذين يسعون إلى إنهاء دوامة الدم والعنف.

ويأتي هذا التصعيد الفرنسي بعد أيام من رسالة هجومية وجهها نتنياهو إلى ماكرون، اتهمه فيها بـ"تأجيج معاداة السامية" بسبب إعلان فرنسا نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو ما ردت عليه باريس باعتباره خلطًا متعمدًا بين انتقاد الاحتلال والدفاع عن الكراهية العرقية.

وأشار ماكرون في خطابه إلى أن فرنسا ستظل متمسكة بدورها التاريخي في الدفاع عن العدالة والسلام، وأنها لن تتراجع أمام الضغوط أو التهديدات، معتبرًا أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس فقط قرارًا سياديًا فرنسيًا، بل خطوة ضرورية لإنقاذ ما تبقى من مصداقية المجتمع الدولي.

بهذا الموقف الصارم، يكون الرئيس الفرنسي قد فتح جبهة دبلوماسية جديدة في مواجهة نتنياهو، في لحظة دولية تتسم بتزايد الدعوات لوقف الحرب على غزة، وهو ما ينذر بمزيد من التوتر بين باريس وتل أبيب، وربما بتغيرات جوهرية في علاقاتهما خلال الفترة المقبلة.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك