الاتحاد الاشتراكي يهاجم الحكومة ويتهمها بأزمة العطش ويشيد بصمود نوابه في وجه الأغلبية المتغولة

أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا

في سياق وطني يتسم بأزمات خانقة، توصلت "أنتلجنسيا المغرب" بنسخة من بيان شديد اللهجة صادر عن المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عبّر فيه عن قلقه البالغ إزاء تفاقم الأزمة المائية التي تهدد المغاربة في حقهم الأساسي في الحياة، محمّلًا الحكومة الحالية مسؤولية هذا التدهور بسبب فشلها في تنزيل الاستراتيجية الملكية متعددة الأبعاد.

هذا قال البيان ذاته إن عجز الحكومة ليس فقط تقنيًا، بل سياسي وأخلاقي، إذ أخفقت في الالتزام بالمسؤولية التاريخية تجاه شعب يواجه العطش والمجهول.

وحسب ذات البيان، فقد حيّا المجلس الوطني مناضليه ومناضلاته الذين اشتغلوا بجدية في التحضير للمؤتمر الوطني المقبل، مشيدًا بجودة التقارير التي اعتبرها ثمرة عقل جماعي ناضج ومبدع. ووضح البيان عينه أن الحزب مستمر في ديناميته التنظيمية والميدانية، تحت إشراف مباشر من الكاتب الأول، مشيرًا إلى أن نوابه البرلمانيين يواجهون أغلبية متغوِّلة تُقصي التعددية وتحتكر القرار السياسي، ورغم ذلك، يصر الاتحاد الاشتراكي على فرض صوته كقوة تقدمية مدافعة عن دولة الحقوق والحريات والعدالة الاجتماعية.

نــص البيـــــان كامــــلا :

بيان المجلس الوطني

إن المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المنعقد يوم السبت  26 يوليوز 2026 في دورة عادية، وبعد توجيه التحية إلى رئيسه، الأخ الحبيب المالكي، الذي اضطرته وعكة صحية إلى الغياب عن أشغاله، مع متمنيات عضوات وأعضاء المجلس الوطني بالشفاء له، واستحضارا منه للسياق الزمني الذي ينعقد فيه، فإنه يدق ناقوس الخطر بخصوص الوضعية المقلقة التي تعيشها بلادنا وشعبنا من أزمة مائية متعددة الأوجه، تهدد بالعطش والحرمان من حق من حقوق الحياة الأساسية، محملا المسؤولية للحكومة التي أثبتت عجزها عن توفير شروط الخروج من الأزمة، وعجزها البين عن تنزيل الاستراتيجية الملكية المتعددة الأركان، والتي مافتئ جلالته يشدد على ضرورة الإسراع بتفعيل الإجراءات الخاصة بتنزيلها على أرض الواقع.

وبعد وقوفه على النقاش الجدي والمسؤول الذي طبع أشغال اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثاني