الطالبي العلمي ..الدبلوماسية البرلمانية تفتح آفاقًا جديدة داخل الفضاء الفرنكوفوني

أنتلجنسيا المغرب: أبو ملاك

من قلب باريس وتحت قبة مجلس الشيوخ الفرنسي، حضر راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب اجتماعات مكتب الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية، حاملاً معه صوت المغرب في لحظة دقيقة من التحولات الجيوسياسية، حيث تتقاطع الأزمات الدولية مع الحاجة إلى حوار ثقافي وتعاون برلماني يتجاوز الشعارات نحو فعل تشريعي تضامني عابر للقارات.

المشاركة المغربية، التي تميزت بوفد رفيع يضم برلمانيين من غرفتي البرلمان، أكدت انخراط المملكة في بناء فضاء فرنكوفوني قائم على الديمقراطية وحقوق الإنسان والتعددية الثقافية، خاصة في ظل ما تعرفه المنظومة العالمية من تجاذبات تستدعي عودة القوة الناعمة عبر القنوات البرلمانية، وهو ما شددت عليه النائبة لطيفة لبليح بصفتها ممثلة شبكة النساء البرلمانيات، في سعي حثيث لتكريس مقاربة النوع في العمل التشريعي الدولي.

الجمعية التي تضم 95 عضواً برلمانياً من مختلف القارات، ليست مجرد فضاء للتبادل، بل مختبر استراتيجي لصياغة مستقبل لغوي وثقافي مشترك، والمغرب، بفضل ديناميته البرلمانية بقيادة الطالبي العلمي، يسعى إلى أن يكون فاعلاً لا متفرجاً، ممارسًا لا مُصفقاً، منخرطًا في صنع السياسات لا الاكتفاء بتلقيها.