أنتلجنسيا المغرب:حمان ميقاتي/م.إيطاليا
في مدينة إشبيلية العريقة، التي تحولت إلى مسرح لأكبر قمة أممية
حول تمويل التنمية، مثّل رئيس الحكومة عزيز أخنوش جلالة الملك محمد السادس، حاملاً
رؤية مغربية جريئة لإصلاح النظام المالي العالمي، في وقت يواجه فيه الجنوب العالمي
أزمات خانقة ومطالب ملحة بتحقيق العدالة الاقتصادية.
حضور المغرب
لم يكن شكليًا، بل سياسيًا بامتياز، يعكس انخراط المملكة في صياغة بدائل دولية
أكثر إنصافًا وإنقاذًا لمسار التنمية.
العاهل الإسباني فليبي السادس استقبل الوفود في مأدبة ملكية،
حضرتها أسماء ثقيلة في عالم الاقتصاد والسياسة والدبلوماسية، ضمنهم الوفد المغربي
الذي ضم وزيرة المالية نادية فتاح، والسفير عمر هلال، والسفيرة كريمة بنيعيش، في
مشهد يعكس حضورًا مغربيًا رفيعًا وسط أزيد من 70 رئيس دولة وحكومة، وآلاف الفاعلين
من مختلف القارات ممن جاؤوا ليناقشوا عجزًا سنويًا يقارب 4 تريليونات دولار، يهدد
الدول النامية ويعمّق الفوارق الاقتصادية بين الشمال والجنوب.
المؤتمر، الذي وصفه أنطونيو
غوتيريش بـ"الفرصة الأخيرة"، يراهن على إعلان تاريخي باسم "إلتزام
إشبيلية"، هدفه قلب الطاولة على نظام مالي وُصف بـ"البالي وغير
العادل"، والدفع في اتجاه تمثيلية عادلة للجنوب داخل المؤسسات المالية،
وزيادة قدرة البنوك الإنمائية على الإقراض، وفرض إرادة جماعية لمحاربة التهرب
الضريبي، وكلها رهانات يجد فيها المغرب صوتًا متقدمًا ونموذجًا يُحتذى به في
الاستباق والتنمية المتوازنة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك