نُذر حرب عالمية ثالثة تلوح في الأفق تحالفات نووية تتشكل ومسرح الحرب يتسع

نُذر حرب عالمية ثالثة تلوح في الأفق تحالفات نووية تتشكل ومسرح الحرب يتسع
سياسة / الأربعاء 18 يونيو 2025 - 15:46 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا

تتسارع التطورات العسكرية على الساحة الدولية بشكل ينذر بانفجار وشيك لحرب عالمية ثالثة، بدأت ملامحها تطفو علنًا، تحركات واشنطن الأخيرة بإغراء الهند للدخول في صراع مباشر مع باكستان، كادت تشعل المنطقة لولا الرد الباكستاني الحاسم والسريع، الذي أجبر نيودلهي على التراجع خلال ساعات فقط، بعدما تبيّن أن باكستان، الدولة النووية، تمتلك من الجهوزية والردع ما يكفي لقلب الطاولة في أي لحظة.

في تطور أكثر خطورة، وسّعت إسرائيل عملياتها العسكرية نحو إيران، ما دفع طهران إلى الرد بحدة غير مسبوقة، أربكت الحسابات الإسرائيلية والأمريكية على حد سواء، المفاجأة الكبرى كانت في موقف موسكو التي لم تكتفِ بالتنديد، بل أطلقت تحذيرًا واضحًا وصريحًا لواشنطن من مغبة التورط في صراع مباشر مع إيران، وهو ما اعتُبر إعلانًا مبطنًا لدخول روسيا على خط النار.

مصادر ميدانية وتقارير استخباراتية كشفت عن دعم باكستاني مباشر لإيران على المستوى العسكري، في حين تتولى روسيا الإسناد الاستخباراتي، أما الصين، فقد اتخذت خطوة لافتة بسحب رعاياها من إسرائيل، في رسالة ضمنية تؤكد علم بكين بالخطوات المقبلة لطهران، وربما استعدادها للمشاركة في الصراع إذا تطور أكثر.

الواقع الحالي يكشف تشكُّل تحالفين عسكريين دوليين بمواصفات الحرب الشاملة: التحالف الأول يضم روسيا، الصين، إيران، كوريا الشمالية، وباكستان، وكلها دول تمتلك ترسانات نووية ومعدات حربية متطورة.

مقابل ذلك، نجد تحالفًا غربيًا تقوده الولايات المتحدة، وتشاركه إسرائيل، ودول الاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة، مع تباين واضح في توازن القوى الميدانية.

المثير في هذه التحولات أن الحلف الشرقي يمتلك تفوقًا نوعيًا في مجال التصنيع العسكري والقدرات الاستراتيجية، ما يجعله ندًا قويًا لأي مواجهة مفتوحة، ولأول مرة منذ عقود، يبدو أن الغرب لم يعد الطرف الوحيد القادر على حسم المعارك على الساحة الدولية.

ويبقى السؤال المحوري: إلى أي جبهة ستنضم الدول العربية، خصوصًا الخليجية منها، ودول القارة الإفريقية؟

هل ستختار الصمت والحياد في معركة قد تطيح بكل شيء؟

أم أنها ستجد نفسها مرغمة على الاصطفاف لجهة؟

المؤكد أن زمن الفرجة قد انتهى، وأن أول رصاصة قد تجر العالم إلى الجحيم.

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك