أنتلجنسيا المغرب:الربان
في خروج سياسي مثير، استبق رشيد الطالبي العلمي، القيادي البارز في حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس مجلس النواب، أجواء الانتخابات المقبلة بإعلان واثق: "الأحرار سيقود الحكومة مجدداً سنة 2026".
جاء ذلك خلال لقاء حزبي نظمه حزب الحمامة بمدينة كلميم يوم السبت 31 ماي الجاري، حيث لم يفوت العلمي الفرصة لتوجيه مدفعيته نحو المعارضة، واصفاً إياها بأنها "مرتبكة وتفتقر لأي مشروع مجتمعي بديل"، في حين شدد على أن الحكومة الحالية تستند إلى "شرعية ديمقراطية لا يمكن تجزئتها"، على حد تعبيره.
أغلبية "قوية" ومعارضة "تائهة"
العلمي اعتبر أن المشهد السياسي اليوم يُظهر "تماسك الأغلبية الحكومية"، مقابل "تشتت الخطاب المعارض، وغياب الرؤية"، مشيراً إلى أن المعارضة تعاني من "ضبابية سياسية تجعلها غير قادرة على تشكيل بديل واقعي أو مقنع".
ولم يتوقف رئيس مجلس النواب عند ذلك، بل هاجم بشكل غير مباشر حزب العدالة والتنمية، حين قال إن "بعض الأحزاب لا تزال تؤمن بالتنظيم الهرمي السلطوي، حيث يتصرف زعماؤها كما لو أننا ما زلنا في عصور الزعامات الجاهلية".
دفاع عن "الأحرار" وتلميح لخصومه
في دفاعه عن أداء حزب الأحرار، أشار العلمي إلى تقرير المجلس الأعلى للحسابات الأخير، مؤكداً أنه لم يتضمن سوى "ملاحظة بسيطة" تتعلق بالحزب، في وقت طالت تقارير المراقبة "خروقات وملاحظات متعددة" لأحزاب أخرى "ورغم ذلك لا تتوقف عن الانتقاد"، وفق وصفه.
كما أكد على التزام "الأحرار" بالقانون، مبرزاً أن الحزب يشتغل داخل الإطار المؤسساتي والدستوري، ويحترم آليات المحاسبة والتقييم.
إشارات انتخابية مبكرة
تصريحات العلمي تعكس بداية مبكرة لحملة انتخابية تسعى لترسيخ صورة حزب التجمع الوطني للأحرار كقوة سياسية أولى في البلاد، في وقت تتصاعد فيه الأصوات المنتقدة لسياسات الحكومة الحالية في عدد من الملفات الاجتماعية والاقتصادية.
يُذكر أن حزب الأحرار يقود الحكومة منذ انتخابات 2021، وسط سياق اقتصادي صعب، واحتجاجات اجتماعية متفرقة، بينما تشير تقارير إلى تراجع في شعبيته ببعض الأوساط، ما يُنبئ بمواجهة انتخابية محتدمة في أفق 2026.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك